يبدأ الرئيس اللبناني ميشال عون جولة عربية تشمل السعودية وقطر ومصر والأردن، ويستهلّ عون هذه الجولة بزيارة الرياض يوم الإثنين حيث سيتحادث مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز حول قضايا مهمة علّ أولها تحسين العلاقات بين البلدين.

وقالت مصادر لبنانية إنّ جولة عون الذي كان أدّى اليمين كرئيس للبنان في 31 أكتوبر الماضي وهي الأولى له خارجيا تهدف إلى استعادة دور لبنان في محيطه العربي.

ويرافق الرئيس اللبناني وفد وزاري يضم الوزراء جبران باسيل، نهاد المشنوق، علي حسن خليل، مروان حمادة، ملحم رياشي، رائد خوري ويعقوب الصراف.

وفي تصريح لموقع (روسيا اليوم)، رأى المحلل اللبناني جورج علم إن زيارة عون السعودية تستهدف اعادة جسور الثقة بين البلدين، وهي تهدف أيضاً إلى احتمال القيام بدور الوساطة بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران.

وتستمر زيارة عون للرياض لمدة يومين، يتبعها بزيارة لدولة قطر فمصر والأردن حيث سيشارك في القمة العربية المقررة في آذار المقبل.&

تصريح شلالا&

وكان مدير المكتب الإعلامي في القصر الجمهوري اللبناني رفيق شلالا، أعلن يوم الثلاثاء الماضي أن عون سيزور السعودية، يومي الاثنين والثلاثاء، وقطر يومي الأربعاء والخميس، من الأسبوع المقبل.

وأوضح شلالا، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا"، أن الرئيس اللبناني سيبحث، خلال زيارته، العلاقات الثنائية بين بلاده وكل من الرياض والدوحة، بالإضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك، والأوضاع في المنطقة.

وكان المستشار الخاص للعاهل السعودي، أمير مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وجّها خلال زيارتين متتابعتين قاما بهما إلى بيروت، في نوفمبر 2016، دعوة رسمية للرئيس اللبناني، من الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لزيارة البلدين.

وتُعد إعادة ترتيب علاقات لبنان مع دول الخليج العربي، التي شهدت تأزما متصاعدا العام الماضي، أبرز التحديات أمام عون.

زيارة مصر&

والى ذلك يشار إلى أن مصادر دبلوماسية مصرية كانت كشفت أن القاهرة ستستضيف قمة مصرية - لبنانبة في النصف الأول من يناير&الجاري لتعزيز العلاقات وبحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي أجرى اتصالًا هاتفيًا بميشال عون عقب فوزه ووجه له التهنئة بمناسبة انتخابه رئيسًا للجمهورية اللبنانية، مؤكدًا أهمية هذه الخطوة في تدعيم الاستقرار في لبنان وترسيخ مفهوم الدولة الوطنية بمؤسساتها.

وأشاد الرئيس السيسي بحرص مختلف القوى السياسية اللبنانية على إنهاء حالة الفراغ الرئاسي وإعلاء المصلحة الوطنية، مؤكدًا وقوف مصر إلى جانب الشعب اللبناني ودعمها له في مواجهة مختلف التحديات.