القاهرة: التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الخميس رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراح واكد له دعم القاهرة للحوار والوفاق في ليبيا، بحسب بيان للرئاسة المصرية.

وقال علاء يوسف المتحدث باِسم الرئاسة المصرية في البيان ان السيسي "أكد موقف مصر الثابت من دعم وحدة واستقرار ليبيا واحترام إرادة شعبها"، كما اكد "سعى مصر لدعم الوفاق بين مختلف مكونات الشعب الليبى وايجاد حل ليبى خالص يرسخ دعائم المؤسسات الوطنية الليبية وبدون أى تدخل خارجى".

وشدد الرئيس المصري، وفق البيان، على ان بلاده "لن تألو جهداً من أجل توفير البيئة الملائمة للحوار بين الأشقاء الليبيين ومساعدتهم على تحديد ومعالجة القضايا الجوهرية، حتى تتمكن المؤسسات الليبية الوطنية خاصة المنتخبة منها من الاضطلاع بمسئولياتها".

وأضاف المتحدث الرسمى للرئاسة المصرية ان السراج أعرب "عن تقديره لجهود مجلس النواب الليبي في مناقشة الاتفاق السياسي (الموقع في نهاية العام 2015) واكد أهمية التفاوض حول النقاط الأساسية فى الاتفاق سعياً للوصل إلى توافق".

ويترأس السراج حكومة الوفاق الوطني التي استقرت في طرابلس منذ اذار/مارس 2016 الا انها تجد صعوبة كبيرة في فرص الامن رفم تلقيها دعما دوليا كبيرا.

وتعيش ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 حالة من الفوضى بسبب النزاعات بين الفصائل المسلحة ومسلحي القبائل التي تشكل مكونا رئيسيا في المجتمع الليبي.

والى جانب حكومة الوفاق الوطني توجد حكومة اخرى في الشرق تسيطر على مساحات شاسعة من المنطقة المعروفة باسم اقليم برقة.

وهناك قوتان بارزتان على الارض هما قوات مصراتة على اسم المدينة الواقعة غرب ليبيا والتي تشكل النواة الرئيسية للقوات التي نجحت في اخراج تنظيم الدولة الاسلامية من سرت في اطار عملية "البنيان المرصوص" التي وجهتها حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج، والجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر الذي يخوض منذ اكثر من سنتين معارك ضد الجهاديين في شرق البلاد.

ولم يتمكن السراج بعد من الحصول على ثقة البرلمان الليبي في طبرق في شرق البلاد، كما يرفض الزعيم العسكري اللواء خليفة حفتر تسليم السلطة الى حكومة السراج.

وتولي مصر اهتماما خاصا بالاوضاع في ليبيا التي تقع على حدودها الغربية. ويقول المسؤولون المصريون انهم يخشون من ان تؤدى الفوضي في ليبيا الى تسلل جهاديين الى بلادهم.