دعا رئيس حكومة الوفاق الوطني في ليبيا فايز السراج، الأربعاء، جميع الأطراف المعنية بالأزمات في هذا البلد إلى الاجتماع لمناقشة آلية لإنهاء الصراع، وذلك غداة سيطرة قوات مناهضة لحكومته على أكبر موانئ تصدير النفط.
طرابلس: قال السراج في بيان على صفحة مكتبه الاعلامي على موقع فايسبوك، "أدعو جميع الاطراف الى انهاء الاعمال الاستفزازية والاجتماع بشكل عاجل على طاولة واحدة لمناقشة آلية الخروج من الازمة وانهاء الصراع".
لن أقود صراعًا
واعتبر السراج أن ليبيا تمر "بمرحلة مفصلية" في تاريخها، مشددًا على أنه "لن أقبل بأن أقود طرفًا ليبيًا أو أدير حربًا ضد طرف ليبي آخر"، في اشارة الى امكانية وقوع مواجهات بين قوات حكومته والقوات التي سيطرت على موانئ التصدير.
وكانت قوات الحكومة الموازية في ليبيا بقيادة الفريق اول خليفة حفتر استكملت الثلاثاء سيطرتها على كامل منطقة الهلال النفطي، التي تضم اكبر موانئ التصدير، في اطار هجوم بدأته الاحد، وتمكنت خلاله من طرد قوات حرس المنشآت النفطية الموالية لحكومة الوفاق من المنطقة.
وتحظى هذه العملية العسكرية بدعم الحكومة الموازية غير المعترف بها دوليًا، والتي تتخذ من مدينة البيضاء في الشرق مقراً، وكذلك من البرلمان المنتخب الذي يتخذ من مدينة طبرق في الشرق ايضًا مقرًا.
مخاوف من عودة العنف
ودفع الهجوم المباغت الولايات المتحدة وخمسة من كبار حلفائها الاوروبيين الداعمين لحكومة الوفاق الى دعوة "كل القوات المسلحة" الموجودة في الهلال النفطي بين مدينتي بنغازي (الف كلم شرق طرابلس) وسرت (450 كلم شرق طرابلس) "إلى الانسحاب الفوري وغير المشروط".
وتشهد ليبيا التي تملك اكبر احتياطات النفط في أفريقيا منذ انتفاضة العام 2011 صراعاً على السلطة ونزاعات عسكرية بين جماعات احتفظت بأسلحتها عقب اطاحتها بنظام معمر القذافي.
ويخشى أن تؤدي سيطرة القوات المناهضة لحكومة الوفاق على موانئ التصدير في الهلال النفطي الى نزاع عسكري جديد بين هذه القوات والقوات الموالية لحكومة السراج، التي تقاتل تنظيم الدولة الاسلامية في سرت منذ منتصف مايو الماضي.
&
التعليقات