يشارك رئيس الوزراء التركي الدبلوماسيين الدوليين في محادثات قبرص للسلام في جنيف، وسط وجود مؤشرات إلى حدوث تقدم تجاه إعادة توحيد الجزيرة المقسمة. وقالت مصادر للأمم المتحدة إنها لم تتوقع مجيء بن علي يلدريم، وإن هذا - بحسب ما يقوله مراسل بي بي سي، جيمس لانديل، يبين مدى أهمية المحادثات بالنسبة إلى الجانب التركي. وتضم محادثات جنيف أيضا وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، ونظيريه اليوناني والتركي. ولا يزال اليونانيون والأتراك القبارصة منقسمين منذ عام 1974. وفي ذلك العام غزت قوات تركية الجزيرة، في أعقاب انقلاب قاده القبارصة اليونانيون المدعومون من الجنرالات الذين كانوا يحكمون اليونان آنذاك. ولا يشير وجود يلدريم أن هناك - كما يحذر مراسلنا - اتفاقا وشيكا. وحتى ينفذ أي اتفاق، ينبغي أن يحصل على دعم كلتا الجاليتين في قبرص في استفتاءين منفصلين. وتقول الأمم المتحدة، التي تشرف على المفاوضات، إنها أفضل فرصة لإعادة توحيد الجزيرة بعد أربعة عقود من الانقسام. وتهدف المحادثات إلى مشاركة الجانبين السلطة في نظام فيدرالي مبني على دولتين. وكان زعيم القبارصة اليونانيين، الرئيس القبرصي نيكوس أنستسياديس، والقبارصة الأتراك، رئيس الوزراء، مصطفى أقينجي، قد تبادلا الأربعاء الخرائط التي تحدد الحدود المقترحة. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها هذا، طبقا لما قالته الأمم المتحدة، وقوبل بالثناء باعتباره تقدما مهما نحو الاتفاق المأمول. ويحضر الأمين العام الجديد للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، محادثات جنيف، وهذه هي أول رحلة خارجية له بعد توليه منصبه. نقاط شائكة لكن هناك نقاطا شائكة بين الجانبين. من بينها: ولاتزال تركيا تحتفظ بـ30000 جندي في الشمال. وتضمن بريطانيا، وتركيا، واليونان استقلال قبرص، وهذا يعني أنها جميعا تستطيع التدخل وقت الضرورة لاستعادة النظام الدستوري. ويقول مبعوث الأمم المتحدة الخاص بقبرص، إسبن بارث أيدي إن التوصل إلى اتفاق أمر ممكن، لكنه حذر من أن "بعض أكثر المشكلات المعقدة والقضايا العاطفية لا يزال عالقا.
- آخر تحديث :
التعليقات