إيلاف من نيويورك: "لم أحسم قراري بعد"، بضع كلمات أطلقها ماركو روبيو، عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الجمهوري،&تناولت قضية الموافقة على تثبيت ريكس تليرسون كوزير للخارجية الاميركية، أثارت تساؤلات كبيرة وأعادت سيناتور فلوريدا الى الواجهة.

منذ عام تقريبا، كان روبيو محور حديث وسائل الاعلام شأنه شأن ترامب وجيب بوش والبقية من المرشحين الجمهوريين للانتخابات التمهيدية، دخل ابن الستة واربعين عاما في سجالات عنيفة مع ترامب الذي أطلق عليه لقب ماركو الصغير، قبل أن يخرج الاخير صفر اليدين من معركة ولاية فلوريدا ليعلن بعدها وضع حد لمسيرة السباق الى البيت الابيض.

روبيو نجم الاربعاء

وفي الوقت الذي كانت فيه عيون الاميركيين شاخصة إلى أعضاء الكونغرس من الديمقراطيين أثناء جلسة الاستماع لمرشح ترامب للخارجية، ريكس تليرسون، شمر روبيو عن ساعديه مطلقا دفعات من الاسئلة المحرجة بإتجاه الرئيس التنفيذي السابق لإكسون موبيل حول روسيا ورئيسها بوتين وقضايا أخرى.

خيارات الرجل

ومنذ يوم الاربعاء دارت تساؤلات كثيرة عن الخيار الذي سيتخذه روبيو، هل يفعلها ويحجب الثقة عن تيلرسون، وبالتالي يصبح في موقع المواجهة مع زملائه الأمر الذي قد يعقد من حظوظه بحال اراد الترشح مجددا للانتخابات الرئاسية مستقبلا، أم أنه سيكتفي بما حققه حتى الان بعد استعادة بريقه وسيذهب باتجاه الموافقة على وزير الخارجية، واعادة تكرار سيناريو المعارضة الشرسة لترامب قبل اعلان دعمه.

لن يفعلها

وبحسب أحد أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين "فإن روبيو الذي لم يكن راغبا في الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ العام الماضي لولا تدخل زعيم الجمهوريين ميتش ماكونيل شخصيا، سيوافق في نهاية المطاف على تثبيت خيار ترامب".

وأضاف "ان يكون روبيو عضو مجلس الشيوخ الوحيد من الحزب الجمهوري الذي يصوت ضد تيلرسون، ويقول لزملائه انتم على خطأ، التزام كبير بالنسبة لروبيو ليأخذه على عاتقه ".

وفي الوقت الذي من المتوقع ان يصوت الاعضاء الجمهوريون لصالح تيلرسون، يحظى الاخير ايضا بدعم وجوه جمهورية بارزة في العلاقات الدولية مثل كوندوليزا رايس وجيمس ييكر وروبيرت غيتس.

اذا فعلها الثلاثي

أسئلة روبيو في جلسة الاستماع قد تكون حصدت اعجاب شخصيات جمهورية أخرى في الكونغرس كجون ماكين، أحد ابرز معارضي ترامب، وليندساي غراهام، وبحسب موقع بوليتيكو، "فإنه وبحال اراد الاعضاء الثلاثة، روبيو وغراهام وماكين، عدم التصويت لصالح تيلرسون، فإن موقف الاخير قد يصبح صعبا، خصوصا انه وحتى الان لم يحصد رئيس اكسون موبيل السابق دعم أي عضو ديمقراطي في مجلس الشيوخ.