«إيلاف» من نيويورك: منذ الصيف الماضي، تعهد الرئيس الاميركي الجديد، دونالد ترامب إقامة مناطق آمنة في سوريا، وذلك خلال الخطابات التي كان يلقيها في مهرجاناته الانتخابية.
الاعلام العالمي تناقل يوم امس خبرا يشير، "الى انه من المتوقع أن يأمر ترامب وزارتي الدفاع والخارجية بوضع خطة خلال الأيام المقبلة لإنشاء مناطق آمنة للاجئين في سوريا".
وفي معلومات خاصة حصلت عليها، إيلاف،" فإن فكرة المناطق الآمنة طرحت على ترامب في شهر ديسمبر من العام 2015، أي قبل دخوله والمرشحين الجمهوريين في منافسات الانتخابات التمهيدية".

جولات لمعارضين سوريين

وتولى د.وليد فارس تقديم فكرة المناطق الامنة الى ترامب قبل تعيينه من قبل الاخير كمستشار لشؤون السياسة الخارجية، وجدير بالذكر ان فارس كان قد التقى العديد من المعارضين السوريين المعتدلين قبل تقديم ملف المناطق الامنة.

وبعيد اعلان ترامب مشروع المناطق الامنة، جالت شخصيات سورية معارضة على عدد من مسؤولي حملته من بينهم الدكتور يحيى الباشا واخرون، قبل ان تتكثف اللقاءات بعد فوزه بالانتخابات، ومن شأن هذه الخطوة بحال أقرت& (إنشاء مناطق آمنة)، ضرب مؤتمر الاستانة ومعه مؤتمر موسكو المقرر في 27 من الشهر الحالي، فالأمور ستعود الى نقطة الصفر مع بروز الدخول الاميركي الى العلن بالتعاون مع دول عربية وخليجية.

المناطق المناسبة

كما ان لقاءات عديدة عقدت في الفترة الماضية، بين مسؤولين في إدارة ترامب الجديدة، مع مسؤولين خليجيين، وبعد إعلان الرئيس الاميركي عن نواياه، فإن المسؤولين في وزارتي الخارجية والدفاع سيدرسون المناطق المناسبة لاقامتها بالتشاور مع اعضاء اللجان في الكونغرس الذين يعملون على هذا الملف منذ فترة، ومن المرجح ان تقام المناطق الامنة، في الشمال الشرقي لسوريا حيث الوجود القوي لقوات سوريا الديمقراطية، وعلى الحدود الاردنية السورية المشتركة داخل الاراضي السورية، وسيجري الحديث عن اقامة منطقة ثالثة في حلب بالتعاون مع الروس والاتراك، أما إدلب فيرجح ان تبقى منطقة حرب مفتوحة بسبب وجود تنظيمات متطرفة موضوعة على لائحة الارهاب كجبهة النصرة.

هدف المناطق الامنة

وتهدف خطوة اقامة مناطق آمنة الى استيعاب اللاجئين السوريين المنتشرين في الدول المجاورة، مع انشاء ادارات محلية وقوى امنية وعسكرية، كما ان نجاح المرحلة الاولى قد يساهم في اتساع حدود المنطقة لتشمل أماكن أخرى.

اما عن روسيا والدور الذي ستلعبه، فتؤكد المعلومات "ان الولايات المتحدة ستتعاون مع روسيا لضرب تنظيم داعش والاطباق عليه، كما انه سيطلب من الروس منع النظام السوري والحرس الثوري وحزب الله من التعرض لهذه المناطق".