دخل الجيش السوري بلدة عين الفيجة بالقرب من دمشق واستعاد السيطرة على نبع يزوّد العاصمة بغالبية احتياجاتها من المياه، بحسب تقارير. وجاء دخول القوات الحكومية والمجموعات المسلحة الموالية لها عين الفيجة بعد التوصل إلى اتفاق يقضي بخروج مسلحي المعارضة الذين كانوا يسيطرون عليها. ومن المقرر أن يتجه مسلحو المعارضة إلى إدلب. ورفعت القوات العلم السوري على نبع الفيجة الذي يزوّد دمشق بأكثر من 60 في المئة من حاجتها من المياه. ويقع وادي بردى على طريق يمتد من دمشق إلى الحدود اللبنانية وهو خط إمداد لحزب الله اللبناني المشارك بقوة في القتال إلى جانب القوات الحكومية السورية. وأصبحت المنطقة ساحة للقتال الذي تسبب في أضرار كبيرة لمحطة ضخ المياه، مما أدى إلى شح حاد في المياه بالعاصمة منذ بداية العام. وتعرضت منشآت الضخ إلى التخريب في نهاية ديسمبر/ كانون الأول، وقالت الأمم المتحدة إن التخريب كان "متعمدا"، دون أن تحدد الجهة المسؤولة عن استهداف المنشأة. وحينها، قال ناشطون وفصائل معارضة إن القوات الحكومية هي التي استهدفت منشأة ضخ المياه، بينما قالت الحكومة إن فصائل المعارضة لوثت المنبع بوقود الديزل، ولذلك قررت السلطات قطع الإمدادات. وأدى توقف منشآت الضخ إلى حرمان 4 ملايين شخص في دمشق من المياه الصالحة للشرب. ومنذ نحو أسبوعين، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض إن الجيش السوري وحزب الله حققا تقدما في مواجهة المعارضة المسلحة في المنطقة، وإن الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة وصلت إلى ضواحي عين الفيجة، حيث تقع منابع المياه.
- آخر تحديث :
التعليقات