باريس: دان وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت الخميس استخدام اسلحة كيميائية في النزاع السوري و"الدور الفادح" لنظام دمشق، داعيا مجلس الامن الدولي الى تبني "رد فعل بمستوى خطورة" الوقائع.

وكتب آيرولت في اعلان غداة نشر الامم المتحدة تقريرا يتهم النظام السوري بهجومين باسلحة كيميائية وتنظيم الدولة الاسلامية بهجوم بغاز الخردل في 2014 و2015 ان نظام دمشق والتنظيم الجهادي "يثيران الدرجة نفسها من الاشمئزاز عندما يتعلق الامر بترهيب وقتل السكان السوريين بطريقة منهجية".

واضاف ان "استخدام اسلحة كيميائية كانت السلطات السورية تعهدت بحظرها (...) عمل شنيع يسلط الضوء على الدور الفادح الذي يلعبه نظام دمشق في تدهور الوضع في سوريا"، مؤكدا انه "يعود الى مجلس (الامن الدولي) تحمل مسؤولياته، وفرنسا تعمل اصلا مع شركائها فيه".

وتابع الوزير الفرنسي انه "بمعزل عن ذلك، هذا التأكيد لاستخدام اسلحة كيميائية في سوريا يتطلب تعبئة متزايدة لفتح افق للسلام"، مطالبا بوقف فعلي للاعمال القتالية وايصال المساعدات الانسانية واستئناف مفاوضات لانتقال سياسي.

وكان تحقيق اجرته الامم المتحدة واطلعت عليه وكالة فرانس برس الاربعاء كشف ان الجيش السوري شن هجومين كيميائيين على الأقل في سوريا بينما استخدم تنظيم الدولة الإسلامية غاز الخردل.

وخلص المحققون إلى أن المروحيات العسكرية السورية ألقت غاز الكلور على بلدتين في محافظة إدلب السورية، هما تلمنس في 21 نيسان/ابريل 2014 وسرمين في 16 اذار/مارس 2015.

واضاف التقرير ان تنظيم الدولة الاسلامية استخدم من جهته غاز الخردل في مارع (محافظة حلب شمال سوريا) في 21 آب/اغسطس 2015.

وهذا التقرير المؤلف من 95 صفحة تشمل ايضا ملاحق تقنية، هو ثمرة تحقيق استمر عاما وأحيل الاربعاء الى مجلس الأمن الدولي الذي يجب أن يناقشه في 30 آب/اغسطس.