إيلاف من نيويورك: لم يكد مجلس العلاقات الاسلامية-الاميركية (كير)، يعلن عزمه مقاضاة الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاثنين القادم، حتى خرجت أصوات من الجالية المسلمة تعترض على خطوة المجلس.
وكان مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) صباح السبت أنه بصدد اللجوء للقضاء للفصل في دستورية الأمر التنفيذي للرئيس الأميركي دونالد ترامب بمنع دخول اللاجئين إلى أميركا.
اصوات معترضة
خطوة كير، أدت الى خروج أصوات إسلامية تعترض على محاولة مجلس العلاقات الإسلامية-الاميركية إيهام الرأي العام بتمثيل المسلمين في الولايات المتحدة والدفاع عن قضاياهم بحسب ما قالت.
الشيخ محمد الحاج حسن، رئيس منظمة التحالف الاسلامي-الاميركي، قال في تصريح لإيلاف، " إنّ مشروع القانون المقدّم من قبل السيناتور تيد كروز وعدد من أعضاء الكونغرس بخصوص جماعة الإخوان المسلمين يعتبر أن منظمة مجلس العلاقات الأميركية – الإسلامية (كير) تابعة لتنظيم الاخوان، فكيف لمنظمة مُرشحة بأن تُصبح على لوائح الارهاب &أن تتصدى للدفاع عن حقوق المسلمين؟".
دعوة الى عدم استغلال الموضوع الحساس
وأضاف: "إنّ هذا التدخّل &من خلال التهديد برفع دعوى قضائية على الرئيس الأميركي ستعطي الفرصة أمام البعض لممارسة الضغوط على المسلمين عبر القول أنّ هذا ما يعبر عنهم ".
وتابع قائلا، "نظرا للظروف الحساسة والدقيقة نتمنى على المنظمة عدم استغلال الموضوع وترك المجال للشخصيات المسلمة التي تتواصل مع الرئيس ترامب وإدارته لمناقشة القرارات وإيجاد الحلول".
واشار، "الى أنّ منظمة كير موضوعة على لائحة الإرهاب في دولة الإمارات العربية ونهاد عوض المدير التنفيذي &لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)، تناولته وسائل الاعلام &على خلفية رصد الاستخبارات الاميركية لاجتماعات عقدها عام 1993 في فيلادلفيا &مع شخصيات لها علاقة بحركة حماس &المصنفة أميركيا على قائمة الإرهاب".
خطوة لاستعراض العضلات
&ورأي الحاج حسن، "أن خطوة كير ليست لمساعدة المسلمين بل لاستعراض العضلات ومحاولة الاستئثار بقرار المسلمين لا سيما في ظلّ تقاعس المراكز والمنظمات الإسلامية عن القيام بدورهم تجاه رعاياهم ، وهي لا تمثّل المسلمين في أميركا بل هي صوت جماعة الإخوان المسلمين ومن يدور في فلكهم ، وكان على منظمة كير أن تدين ما يفعله الإخوان المسلمون والنصرة ومنظمات إرهابية أخرى من جرائم بحق الإنسانية والمجتمع والمسلمين أنفسهم".
معتبرا، " أن الوقت الان ليس للتلهي بالعراضات الإعلامية في قضية لا تقدّم أي شيء إيجابي بالموضوع المطروح ، ونحن باشرنا إجراء الإتصالات والمراجعات على أعلى المستويات لمناقشة القرار وتداعيته وإبراز صورة الإعتدال الإسلامي الّذي شوهته هذه المنظمات التكفيرية المتطرفة، كما أنّنا نرفض تمثيل صوت المسلمين في أميركا من قبل منظمة تحوم حولها شبهات احتضان فكر منظمة الاخوان، وهي فشلت في إبراز صورة الإعتدال الإسلامي وبناء جسور التلاقي مع الآخر ودمج المسلمين في المجتمع التعددي ، ولن نسمح لكير وغيرها بتوريط المسلمين في مشاكل هم بالغنى عنها أو استغلالهم لتحقيق مكاسب خاصة أو تدعم دور الإرهابيين والمتطرفين".
قرارات مؤقتة
وتعلقيا على قرارات ترامب، قال الحاج حسن، "هذه القرارت مؤقتة وستعالج ومفهوم المواطنة مقدّم على أي اعتبار آخر ومن غير المسموح الإستمرار بسياسة المتاجرة بحال المسلمين واللاجئين والمهجرين الّذين لهم الحق علينا متابعة قضاياهم كما للوطن الحق علينا أن ننقذهم من مخطط توريطهم بالإرهاب والتطرف من قبل المستغلين المتسللين".
طفيليات وابواق مأجورة
بدوره، رد أسامة جمال، أمين عام المنظمات الاسلامية في الولايات المتحدة، بشكل عنيف على المجموعات المنتقدة لتدخل كير، واصفا إياها بالطفيليات والابواق المأجورة.
واشار في حديث الى إيلاف، " الى ان هذه الجماعات الاسلامية التي ترفض الاحتكام الى الدستور الاميركي هي جماعات لا تختلف عن ترامب وادارته التي تتحاوز كل الأعراف الاميركية".
وقال، "يؤسفنا ان تدعم هذه الجماعات ترامب ولا تدعم الدستور، لان ترامب يذهب والدستور سيبقى وهو تاريخ هذه الامة، وهؤلاء لا يحق لهم القول من يمثلنا ومن لا يمثلنا لأن كير &تحتكم الى دستور البلاد والقوانين، أما هم &فليس لهم مكان من الاعراب ليقولوا تمثلنا او لا، علما بان كير تمثل القطاع الاكبر من الجالية المسلمة.وهي تحتكم الى الدستور ليس للدفاع عن المسلمين فقط بل للدفاع عن كل الاميركيين".
وتساءل، جمال، "اين كانت هذه الجماعات عندما تولت كير مهمة الدفاع والحديث عن المسلمين منذ عشرات السنين؟"، متابعا " لقد ظهروا مع ظهور ترامب بقصد التملق له".
ووجه جمال انتقاداته الى الامارات التي وضعت منظمة كير على لوائح الارهاب، ومصر حيث طالب "العالم بقوله كلمته بالنسبة لمصر وما يجري من مخالفة القوانين والتدهور الاقتصادي والفساد. فالاخوان انتخبهم الشعب والسلطة الحاكمة اليوم اتت على ظهر الدبابات فمن يحق له التحدث باسم الشعب".
مشكلة المحيطين بترامب
واعتبر امين عام المنظمات، " ان المشكلة ليست بترامب ولكن بالمحيطين معه من جماعة الإسلاموفوبيا الذين يقومون بتوجيهه"، وفي رده على سؤال حول مستقبل كير اذا ما تم وضعها على لائحة الارهاب، قال، " نحن جهزنا انفسنا ونؤمن بالقوانين والعدالة، وعليهم اظهار براهينهم للمحكمة العليا التي تؤكد ان كير إرهابية، فنحن في بلد محكوم بالقانون وليس بشريعة الغاب".
ارواح الاميركيين أولا
حسين خرام، الذي كان أحد مستشاري الحملة الانتخابية لترامب، اشار في حديث مع إيلاف،" الى ان كير وبوصفها منظمة اميركية يجب ان تضع حماية ارواح الأميركيين كأولوية قصوى بغض النظر عن العرق او الدين".
واضاف،" قرار تعليق الدخول الى الولايات المتحدة هو أمر مؤقت لمدة مئة وعشرين يوما، ويشمل رعايا سبع دول من اصل 57 دولة مسلمة، وهو يهدف الى كسب الوقت لتعزيز الفحص الامني من أجل عدم السماح للذين يحاولون إلحاق الاذى بالولايات المتحدة بالتواجد في محيطنا"
وختم خرام مطالبا،" مجلس العلاقات الاسلامية-الاميركية، بالمشاركة مع الرئيس دونالد ترامب من اجل الامان في بلادنا".
التعليقات