بيروت: تبنى تنظيم "داعش" عملية اطلاق النار في لاس فيغاس التي أوقعت 58 قتيلاً على الأقل، معلناً ان منفذ الهجوم "اعتنق الاسلام" قبل اشهر عدة، وفق ما اوردت وكالة "اعماق" التابعة للتنظيم.
وافادت الوكالة في خبر عاجل تناقلته حسابات "جهادية" على تطبيق "تلغرام" بان "منفذ هجوم لاس فيغاس هو جندي للدولة الاسلامية" و"اعتنق الاسلام قبل عدة اشهر".
وذكرت انه نفذ العملية "استجابة لنداءات استهداف دول التحالف" الدولي الذي تقوده واشنطن ضد التنظيم في سوريا والعراق المجاور.
تشكيك أميركي
ونقلت "رويترز" عن مصادر رسمية أميركية أنه لا دليل حتى الآن عن أن منفذ هجوم لاس فيغاس له صلة بأي جماعة إرهابية دولية.
وأعلن "أف.بي.آي" أنه لا صلة بين مطلق النار في لاس فيغاس وأي جماعة إرهابية دولية، بعد أن أعلن داعش مسؤوليته عن الهجوم الناجم عن إقدام مسلح على إطلاق رصاص على الحشد.
وكانت الشرطة قد حددت هوية المهاجم الي أطلق من الرصاص على الحشد من غرفته في فندق مطل على موقع الحفل قبل أن ينتحر، وقالت إنه ستيفن بادوك وعمره 64 عاما ولديه تاريخ من المشكلات النفسية.
شر مطلق!
وندد الرئيس الاميركي دونالد ترمب باطلاق النار بشكل عشوائي في لاس فيغاس ووصف ما حصل بـ "الشر المطلق".
وقال ترمب بعد ان أوضح بانه سيتوجه الى لاس فيغاس الاربعاء وبدون ان يذكر تبني تنظيم داعش لاطلاق النار، "البارحة مساء فتح رجل النار على حشد كبير خلال حفلة غنائية في لاس فيغاس. وقد قتل بشكل وحشي أكثر من خمسين شخصا في عمل يمثل الشر المطلق".
وقال مسؤول شرطة لاس فيغاس جو لومباردو للصحافة أن مطلق النار وهو من سكان لاس فيغاس ويدعى ستيفن بادوك عثر عليه ميتا عندما وصل فريق قوات الامن الى الطابق الـ23 من فندق ماندالاي باي حيث كان متمركزا.
واضاف لومباردو لصحافيين "نعتقد انه انتحر قبل وصولنا" الى الغرفة.
وتم العثور على عشر بنادق مع مطلق النار، بحسب لومباردو. وكانت الشرطة قالت سابقا انه تم العثور على ثماني بنادق، وان الشرطة قتلت بادوك.
وتقود الولايات المتحدة منذ صيف العام 2014 التحالف الدولي الذي يستهدف مواقع وتحركات التنظيم في سوريا والعراق المجاور، ويدعم العمليات العسكرية الجارية ضده في البلدين.
وسبق لتنظيم داعش المسؤول عن هجمات دموية في اوروبا ودول اخرى، ان تبنى هجوماً نفذه مسلح داخل ملهى ليلي لمثليي الجنس في اورلاندو في يونيو 2016 وتسبب بمقتل 49 شخصاً على الاقل.
وياتي تبني التنظيم اطلاق النار في لاس فيغاس بعد أربعة ايام على دعوة أبو بكر البغدادي في تسجيل صوتي منسوب اليه تداولته حسابات متطرفة على الانترنت الخميس "جنود الخلافة" الى تكثيف "الضربات" في كل مكان، والى استهداف "مراكز إعلام" الدول التي تحارب التنظيم.
وخسر التنظيم في يوليو مدينة الموصل، ثاني مدن العراق التي أعلن منها في 2014 إقامة "الخلافة".
وجاءت هذه الخسارة لتتوج سلسلة هزائم على الارض تعرض لها خلال السنة الماضية في سوريا والعراق وليبيا، حيث خسر مدينة سرت الساحلية في نهاية 2016.
ويوشك التنظيم المتطرف حاليا على خسارة مدينة الرقة، أبرز معاقله في سوريا، بينما يتصدى لهجومين منفصلين في دير الزور في شرق سوريا، ولهجومين آخرين في الحويجة في شمال العراق والقائم في غربه.
التعليقات