شهدت العاصمة الإسبانية، مدريد، مظاهرات مؤيدة للوحدة في أعقاب استفتاء الأحد المتنازع عليه من أجل استقلال كتالونيا عن إسبانيا.

وشارك عشرات الآلاف من الإسبان في مظاهرات في مدريد للمطالبة بالحفاظ على وحدة أراضي إسبانيا في حين نُظمت مظاهرات أخرى في مدينة برشلونة للمطالبة بالحوار السياسي مع الحكومة المركزية في مدريد.

ورفع ناشطون لافتات من قبيل "إسبانيا أفضل من قادتها" و"دعنا نتحاور".

ولا تزال شركات تتخذ من إقليم كتالونيا مقرات لها تعلن عن رحيلها منها في ظل حالة عدم اليقين السياسي الناجم عن استفتاء الأحد في كتالونيا.

وقالت مؤسسة لاكايشا أو لا كايكسا التي تتحكم في أحد البنوك الرئيسية في إسبانيا إنها ستنقل مقرها من برشلونة إلى بالما دي مايوركا في ظل استمرار الأزمة الحالية.

وينتظر إقليم كتالونيا الثلاثاء خطابا سيلقيه رئيس الإقليم، كارلس بوجديمون.

وتفيد التكهنات بأن الانفصال عن إسبانيا سيعلن من جانب واحد بناء على نتائج الاستفتاء الذي جرى يوم الأحد 1 أكتوبر/تشرين الأول.

وهي الخطوة التي تعارضها الحكومة المركزية في مدريد بشدة.

وحظرت المحكمة الدستورية الإسبانية في وقت سابق جلسة برلمان كتالونيا من الانعقاد.

طالبت مظاهرات مدريد بالمحافظة على وحدة اراضي إسبانيا (يسار) في حين دعت مظاهرات برشلونة إلى الحوار السياسي
AFP/REUTERS
طالبت مظاهرات مدريد بالمحافظة على وحدة اراضي إسبانيا (يسار) في حين دعت مظاهرات برشلونة إلى الحوار السياسي

وأظهرت النتائج النهائية للاستفتاء أن 90 في المئة من الناخبين صوتوا لصالح الاستقلال عن إسبانيا أي 2.3 مليون شخص وبلغت نسبة المشاركة في الاستفتاء 43 في المئة.

الحكومة الإسبانية تعتذر لجرحى استفتاء كتالونيا

قائد شرطة كتالونيا أمام المحكمة في مدريد بتهمة "التحريض ضد الدولة"

كارلس بوجديمون: الزعيم الكتالوني الذي يريد تفكيك إسبانيا

أحدث التطورات؟

وشهدت كتالونيا تطورات سياسية وقضائية وتجارية في أعقاب أزمة الاستفتاء.

  • ممثل الحكومة الإسبانية في إقليم كتالونيا، إريكو ميلو يعتذر لجرحى استفتاء الأحد الذين أصيبوا خلال محاولة الشرطة الإسبانية منع الناخبين الكتالونيين من المشاركة في استفتاء الاستقلال عن إسبانيا، لكن ميلو حمَّل حكومة كتالونيا مسؤولية تنظيم الاستفتاء غير القانوني. وأدى تدخل الشرطة إلى جرح مئات من الأشخاص في كتالونيا خلال محاولتها مصادرة صناديق الاقتراع وتفريق الناخبين. وجُرِح 33 فردا من الشرطة.
  • الحكومة الإسبانية تلمح إلى أن تنظيم انتخابات جديدة في كتالونيا قد يساعد في تجاوز الأزمة الناجمة عن استفتاء الانفصال.
  • حكومة مدريد تصدر مرسوما يجعل من السهل بالنسبة إلى الشركات التي لها مقر في الإقليم الانتقال من كتالونيا.
  • من المنتظر أن يعلن رئيس الإقليم، كارلس بوجديمون، الاستقلال عن إسبانيا في الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي الموافق للرابعة مساء بتوقيت غرينتش.
  • هناك عدة مزاعم بحدوث خروقات شابت عملية الاستفتاء في ظل محاولة الشرطة منعه.
  • الرئيس السابق لإقليم كتالونيا، أرثر ماس، قال لصحيفة فاينانشال تايمز البريطانية إن الإقليم غير مستعد حاليا لإعلان الاستقلال بالرغم من أنه يعتقد أن نسبة المشاركة تكفي للانفصال عن إسبانيا.
متظاهران
BBC