قال الرئيس السوري بشار الأسد إن انتصارات الجيش السوري وحلفاءه على "التنظيمات الإرهابية" لن تقف عند دير الزور، آخر المعاقل الرئيسية لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

وأضاف الأسد، خلال لقاء مع علي أكبر ولايتي مستشار السياسة الخارجية الإيراني، أن الحرب التي يخوضها جيشه وحلفاؤه تستهدف أيضاً من سماهم الذين يسعون "لتقسيم وإضعاف الدول".

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن الأسد قوله إن "الانتصارات التي تحققت ضد التنظيمات الإرهابية بدءاً من حلب وليس انتهاء بدير الزور شكلت ضربة حاسمة أفشلت مشاريع التقسيم وأهداف الإرهاب والدول الراعية له".

من جهته، قال ولايتي إن "صمود السوريين وتضحياتهم على مدى سبع سنوات في مواجهة حرب شاركت فيها أعتى الدول وتم خلالها تسخير إمكانيات هائلة لتدمير سورية وتفتيتها باتت نتائجه واضحة للصديق والعدو".

ومنذ التدخل الروسي في سوريا منتصف عام 2015، استطاعت الحكومة السورية، مدعومة بمليشيات تشرف عليها إيران وبغطاء جوي روسي، من استعادة مساحات هائلة كانت خاضعة لسيطرة المعارضة وتنظيم الدولة الإسلامية، وتمكنت في تحركها باتجاه الشرق من الوصول إلى حدود سوريا مع العراق.

وسيطرت القوات الحكومية على دير الزور.

المعارك في دير الزور
AFP
المدينة آخر أكبر معقل لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا

وتقع مدينة دير الزور على نهر الفرات في منتصف الطريق بين مدينة الرقة، عاصمة ما سمى بالخلافة التي أعلنتها تنظيم الدولة الإسلامية سابقا، والحدود العراقية.

كما تعد هذه المنطقة رمزا لسعي "الجهاديين" لإلغاء كل الحدود في المنطقة المستندة إلى اتفاقية سايكس بيكو في عام 1916 التي ينظر إليها كثير من العرب بوصفها رمز التقسيم الاستعماري لبلادهم.

وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، تمكن الجيش السوري من كسر طوق الحصار الذي يفرضه مسلحو التنظيم على جزء من دير الزور، حيث كان ما يقدر بـ 93 ألف مدني محاصرين في جيب على ضفاف نهر الفرات منذ عام 2015.

وقد أجبر نحو 350 ألفا من المدنيين في محافظة دير الزور السورية على النزوح بعيدا عن منازلهم خلال أسابيع من القتال.

ولم يعد في أيدي مسلحي التنظيم سوى جيوب قليلة في محافظة دير الزور. وقد عانى التنظيم سلسلة هزائم في الأشهر الأخيرة أمام تقدم القوات العراقية على امتداد نهر الفرات على الجانب الآخر من الحدود.

دير الزور
BBC