حصل الاكاديمي الاسلامي طارق رمضان على إجازة من جامعة أوكسفورد الثلاثاء عقب عدة اتهامات ضده بالاغتصاب والتحرش، وفقا لبيان صادر عن الجامعة البريطانية.

وأفاد البيان "عبر اتفاق متبادل بأثر فوري، تقدم طارق رمضان، أستاذ الدراسات الاسلامية المعاصرة، بإجازة من جامعة أوكسفورد".

واوضحت الجامعة أن "إجازة متفق عليها تعني عدم وجود افتراضات مسبقة أو اعتراف بالذنب وتسمح للاستاذ رمضان بالتعامل مع الاتهامات الجدية للغاية الموجهة إليه التي نفاها جميعها بشكل قاطع".

ويحقق الادعاء في فرنسا في مزاعم امرأتين اتهما الأكاديمي الإسلامي باغتصابهما.

وأشارت "أوكسفورد" الى ان الاتهامات تسبب "ألما كبيرا ومفهوما" مؤكدة أن هدفها الأساسي هو "سلامة طلابنا وموظفينا".

ونفى رمضان، المولود في سويسرا، المزاعم ووصفها بأنها "حملة من الأكاذيب"، وقال إن محاميه سيرفع دعوى على المرأتين بتهمة "الافتراء".

وقالت إحدى المرأتين، واسمها هندة عياري، في مقابلة مع التلفزيون الفرنسي إنه اعتدى عليها في فندق بالعاصمة الفرنسية باريس عام 2012.

وكانت عياري ترتدي النقاب، ولكنها الآن ناشطة نسوية علمانية.

وقالت إن الاتهامات الموجهة للمنتج الهوليوودي، هارفي واينستاين، بالاعتداءات الجنسية شجعتها على توجيه التهمة لرمضان في العلن.

وروت عياري البالغة من العمر 40 عاماً، في كتاب نشرته أنها تعرضت لذلك دون أن تذكر اسم المعتدي قبل أن تكشف عنه لاحقا.

وقالت في المقابلة التلفزيونية إنها ذهبت إلى فندق للقاء رمضان من أجل توجيه بعض الأسئلة له عن الإسلام، وكانت تكن له إعجابا واحتراما في ذلك الوقت.

أما المرأة الثانية التي اتهمت رمضان فقالت إنه اغتصبها في فندق في مدينة ليون الفرنسية عام 2009.

يذكر أن شخصية رمضان مثيرة للجدل، وأنه ذو تأثير في أوساط علماء الدين المسلمين.

ويتحدى في رؤيته للدين السلفيين ولكن البعض يتهمه بالترويج للإسلام السياسي.

وهو مواطن سويسري، وحفيد حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين.

وهو أستاذ في قسم الدراسات الإسلامية في كلية سانت أنتوني بجامعة أكسفورد البريطانية.

وكان عدد من النساء في أنحاء العالم قد شاركن في حملة منظمة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، تحت هاشتاغ "أنا أيضا"، يصفن بها تعرضهن للتحرش الجنسي.