إنها ليست خطوبة ملكية عادية نظرا لأن خطيبة الأمير هاري، ميغان ماركل، تقدم شيئا مختلفا عن تقاليد العائلة الملكية البريطانية، فهي أمريكية ومطلقة وممثلة ومن أصول مختلطة العرق.

وتهتم ماركل بمجموعة من الأنشطة ذات طابع إنساني، ولا ترغب في أن يحد زواجها من قدرتها على الحديث بشأن مختلف القضايا ودعمها، لاسيما القضايا المتعلقة بالمساواة بين الجنسين.

وبوصفها مدافعة لدى هيئة الأمم المتحدة للمرأة، عملت ماركل في مساعدة الفتيات على تحديد قدراتهن القيادية. فعندما بدأت العمل مع الأمم المتحدة، أصرت النجمة الأمريكية على تكريس فترة لاكتساب "خبرة عملية" أولا.

وتدربت ماركل مع إليزابيث نيامايارو، المستشارة البارزة لدى هيئة الأمم المتحدة للمرأة. وأعجبت نيامايارو من ذكاء النجمة والتزامها وفضولها.

وبدأ الاثنان العمل معا منذ ذلك الوقت في عدد من البعثات الأممية، ولا يخالج إليزابيث أي شك في أن صديقتها وزميلتها ستنجح في دورها الملكي الجديد.

وقالت :"قدرتها على الإنصات وولعها بالآخرين ورغبتها في التغيير الاجتماعي من هذا المستوى يمكن أن يكون من الأشياء الإيجابية. ستكون جيدة، ستكون عظيمة بالفعل".

غير أن التغطية الإعلامية للعلاقة بين الأمير هاري وماركل في البداية أثارت الصحافة البريطانية والقراء.

ميغان ماركل
Reuters
ميغان ماركل تلقي كلمة تتعلق بقضايا المساواة بين الجنسين

اتخذ الأمير هاري في البداية خطوة غير مسبوقة من قبل بعد أن أصدر بيانا عاما يطلب فيه من الصحفيين احترام خصوصيته ووصف بعض التغطيات بأنها ذات "نبرة عرقية".

كما وصفت بعض التغطيات نشأة خطيبته في لوس أنجيليس بأنها ترعررت في منطقة مليئة بالعصابات ومكان يعج بالتوترات العرقية.

بيد أن ماركل نشأت بالفعل في حي متوسط من أحياء لوس أنجيليس والتحقت بمدرسة كاثوليكية خاصة.

ولم يتبع الأمير هاري المسار التقليدي، ولم يتزوج من ابنة أسرة أرستقراطية عريقة.

فزوجته المقبلة عليها أن تمهد مسارها داخل الطبقة الأرستقراطية البريطانية، مثلها مثل زوجة شقيق خطيبها، دوقة كامبريدج.

وسوف تنضم ماركل إلى أسرة وتدخل عالما ليس كأي شئ آخر تعاملت معه. نعم إن ذلك يتيح مزايا عظيمة. لكنه في ذات الوقت يعني فقدان الخصوصية وقبول الحياة العامة. وبصفتها ممثلة قد تجد نفسها معدة جيدة للتعامل مع مستقبلها المهني بدقة في المستقبل.