مدريد: أطلقت اسبانيا للمرة الاولى الإثنين حملة تقدم فيها تفاصيل تتعلق بطريقة التصرف في حال وقوع اعتداء إرهابي، بعد اربعة اشهر على الاعتداء الإسلامي المزدوج الذي اسفر عن 16 قتيلا في كاتالونيا.

وقال وزير الداخلية خوان اينياسيو زويدو، قبل أيام من اعياد نهاية السنة، ان الهدف من الحملة، المشابهة جدا للحملة التي تجري خصوصا في فرنسا، "إمداد المواطنين بنصائح اساسية من اجل سلامتهم اذا ما وقع اعتداء".

يعدد شريط فيديو قصير بث على الشبكات الاجتماعية، هذه النصائح. فعلى الصعيد اليومي، توصي السلطات المواطنين بتحديد مخارج الانقاذ في الأماكن التي عادة ما يؤمّونها.

ولدى وقوع انفجار او تبادل لإطلاق النار، تقول السلطات للمواطنين، "ابتعدوا عن الخطر عندما يكون طريق الفرار آمنا، ولا تتوقفوا لاستعادة أغراضكم الشخصية، ولا ترتموا على الأرض متظاهرين بأنكم قد قتلتم، حذروا الآخرين من ألا يقتربوا، لكن لا تتوقفوا حتى تقنعوهم بذلك"، كما يُسمع في شريط الفيديو.

اضافت النصائح "إذا لم تتمكنوا من الابتعاد، اختبئوا... احتموا خلف جدار او جسم يقاوم الاسلحة النارية... لا تُحدثوا اي ضجة غير مفيدة، وضعوا هواتفكم في الخانة الصامتة... وعندما يكون ممكنا من دون الكشف عن وجودكم، بلغوا قوى الأمن".

كذلك ذكر فرنشيسكو خوسيه فاسكويز، المسؤول عن مكافحة الارهاب في الحرس المدني، بأهمية تجنب التحديق في عين ارهابي لدى وقوع هجوم، او نشر معلومات مغلوطة.

وكانت الشرطة اعلنت في الفترة الصباحية اعتقال "عنصر من داعش" في ضاحية راقية قرب مدريد بث على شبكات التواصل الاجتماعي دعوات الى الجهاد. وقد تعرضت اسبانيا في 17 و18 اغسطس لاعتداء مزدوج اعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه، في برشلونة وكمبريلس واسفر عن 16 قتيلا.

وتعيش اسبانيا منذ 26 يونيو 2015 حالة انذار من الدرجة الرابعة على سلم من خمس درجات، تخوفا من اي عمل ارهابي. ومنذ ذلك الحين، تؤكد قوات الأمن الأسبانية انها اعتقلت 218 "ارهابيا جهاديا" في اسبانيا والخارج.