أشادت صحف عربية برفض الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار الرئيسِ الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وذلك بعد أن صوتَت مائة وثمانية وعشرون دولة ضد القرار.
ووصف كتاب القرار بأنه "صفعة" لأمريكا و" يضع حداً للعنجهيةِ الأمريكية" و"يمثل نهاية عالم القطب الواحد".
"صفعة جديدة لأمريكا"
تصف جريدة القدس الفلسطينية القرار بأنه "صفعة جديدة لأمريكا وإسرائيل وانتصار للشرعية الدولية والحق والعدل".
وتقول الجريدة: "إن على المجتمع الدولي عدم الاكتفاء بأخذ القرارات، بل عليه العمل على تجسيدها على أرض الواقع بالرغم من تهديدات ترامب ودولة الاحتلال، لأن تطبيق هذه القرارات هو الذي سيضع حداً للصراع في المنطقة خاصة وفي العالم عامة، وهو الذي سيحفظ السلم والأمن العالميين وعدم اعتداء الدول القوية على حقوق الشعوب الضعيفة".
ويؤكد عبد الباري عطوان في رأي اليوم الالكترونية اللندنية أن "الأمم المتحدة ليست للبيع".
ويقول: "دولارات السِمسار ترامب تَفشلْ في شِراء ذِمَمْ الشّرفاء في العالم.. والتّصويت السّاحق في الأُمم المتحدة هو الرّد على وقاحًة نيكي هيلي وحَليفِها الإسرائيليّ".
ترامب حول تصويت القدس: "دعهم يصوتون ضدنا..سنوفر الكثير من الأموال"
أردوغان لدول العالم: لا تبيعوا ارادتكم الديمقراطية مقابل "دولارات تافهة"
وكتب مازن حماد في الوطن القطرية تحت عنوان "النصر للقدس والخيبة لترامب" قائلاً: "لا أذكر رئيساً أمريكياً قبل دونالد ترامب توعد علناً الدول التي لا تصوّت لصالحِ إسرائيل في مجلسِ الأمن أو الجمعية العامة، بقطعِ المساعدات الاقتصاديةِ عنها. لكن ترامب أبى إلا أن يكون الأول في كل شيءٍ قبيح أو تسلطي أو مافيوي التوجه".
"نهاية عالم القطب الواحد"
ويقول محمد داودية في الدستور الأردنية: أيها الفِلَسطينيون اتحدوا العالم كله متحد معكم، ويضيف: "مصير الصهيونية العدوانية المتوحشة، يوشك أن يَكنِسَهُ العالم والتاريخ؛ ليصبح كمصير حكومة التمييز العنصري في جنوب أفريقيا".
ويشيد عماد عريان في البيان الإماراتية بالدور الأممي، ويشير إلى مواقف سابقة للأمم المتحدة، قائلاً: " ولماذا نذهب بعيداً وهناك واقعة لها دلالتها الخاصة، ففي خضم معركة رئاسة اليونيسكو قبل أسابيع قليلة، والتي فازت بها في نهاية المطاف وزيرة الثقافة الفرنسية، اتخذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قراراً بالانسحاب من المنظمة احتجاجاً على مواقفها الرافضة للممارسات الإسرائيلية والمؤيدة للحقوق الفلسطينية في مدينة القدس والمسجد الأقصى الشريف ".
وعن القرار الأممي، تقول الدستور المصرية "الابتزاز الأمريكي يفشل على أبواب الأمم المتحدة".
ويعبر سيف الدين عبد الفتاح في العربي الجديد اللندنية عن قلقه من امتلاك أمريكا حق الفيتو، وهو ما وصفه بأنه يمثل "نموذجاً خطيراً للخلل البادي في منظومة الأمم المتحدة، حينما يجلس على عرش السلطة في الولايات المتحدة رئيس عنصري أهوج، يمارس البلطجة السياسية من كل طريق، ويهدم بشكل خطير كل ما يتعلق بالأصول والقواعد الدولية، معتبراً أن وعده الانتخابي هو المقدس عنده، وهو، في حقيقة الأمر، أعطى وعدا ممن لا يملك لمن لا يستحق".
ويشير ماجد حبتة في الأهرام المصرية إلى أن "القرار لن يغير شيئًا فى الواقع. وليس متوقعًا أن تستجيب له الولايات المتحدة، في ظل عدم وجود آلية تجبرها أو تفرض عليها الالتزام بالشرعية الدولية وبالقرارات الأممية".
لكنه يعتقد أن القرار سيؤدي إلى "نهاية عالم القطب الواحد"، مضيفاً: "أننا الآن أمام عالم جديد يتشكل، تظهر فيه تكتلات أو أقطاب متعددة، تلعب بمهارة على «غباء» القطب الواحد!"
التعليقات