غادرت آخر دفعة من ذوي الحالات الصحية الحرجة منطقة الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة.

وجرى نقل 29 شخصا في حاجة ماسة إلى مساعدة طبية إلى العاصمة دمشق ضمن اتفاق مع الحكومة السورية.

وتقول الأمم المتحدة إن نحو 500 شخص في حاجة ماسة لمساعدة طبية في الغوطة.

وكانت السلطات السورية قد وافقت على قبول من يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة للعلاج في المستشفيات في مقابل إطلاق سراح موظفيتن حكوميين تحتجزهم جماعة جيش الإسلام.

ومن بين الذين جرى إجلاؤهم من الغوطة في الأيام الأخيرة الماضية 18 طفلا وست نساء.

وجرى استبدال 11 شخصا من بين الذين تمت الموافقة على نقلهم إلى مستشفيات دمشق في بادئ الأمر، حيث توفي اثنان من بينهم وخشي تسعة الذهاب دون ضمانات أمنية.

الأسد "يدرس" مناشدات لإجلاء أطفال مصابين بالسرطان من الغوطة الشرقية

الصليب الأحمر يحذر من أن الوضع في الغوطة الشرقية بلغ "حدا حرجا"

وفي تموز/يوليو الماضي، أصبحت الغوطة الشرقية واحدة مما يسمى "مناطق خفض التوتر" في سوريا ضمن خطة أبرمتها روسيا وإيران - حليفتا الحكومة السورية - وتركيا.

وتعاني الغوطة الشرقية من نقص حاد في المواد الغذائية والوقود والأدوية، كما أن الطقس البارد يجعل الأمور أكثر سوءاً.

وكانت منظمة خيرية بريطانية ناشدت الأسبوع الماضي الرئيس السوري بشار الأسد بالسماح بإجلاء 7 أطفال يعانون من مرض السرطان من الغوطة الشرقية.

ويعاني ما يقرب من 12 بالمئة من أطفال الغوطة الشرقية من سوء التغذية الحاد - وهو أعلى مستوى سجل في سوريا منذ بدء الحرب، بحسب ما تقول الأمم المتحدة.

وتقدر تقارير إعلامية عدد سكان الغوطة الشرقية بقرابة 400 ألف شخص.