مواطنون فلبينيون

قتل أكثر من سبعة آلاف شخص منذ بداية "الحرب" على تجارة المخدرات في يوليو/تموز الماضي

اتهمت منظمة العفو الدولية الشرطة الفلبينية بـ "التخطيط بشكل منهجي" للقتل خارج نطاق القانون في حربها المثيرة للجدل على تجارة المخدرات.

وأصدرت المنظمة الحقوقية تقريرا قالت فيه إن القتل قد يشكل "جرائم ضد الإنسانية".

وقُتل أكثر من سبعة آلاف شخص منذ أن بدأ الرئيس، رودريغو دوتيرتي، "الحرب" على تجارة المخدرات في يوليو/تموز الماضي.

ودائما ما يدافع دوتيرتي عن الحملة الأمنية، مشيرا إلى أن الشرطة لا تفتح النار إلا عندما تتعرض للتهديد من قِبل مشتبه بهم.

لكن يوم الاثنين، علق الرئيس تلك الحملة، وأمر بـ "تطهير" قوات الشرطة، بعد مقتل رجل أعمال من كوريا الجنوبية على يد مجموعة من ضباط شرطة مارقين في قسم مكافحة المخدرات.

الرئيس الفلبيني

اعترف الرئيس الفلبيني في وقت سابق هذا الأسبوع بأن قوات الشرطة "فاسدة حتى النخاع"

وطلبت وزارة الدفاع من الرئيس الفلبيني بأن يأمر الجيش رسميا بالمشاركة في الحرب على المخدرات، بعدما طرح هذه الفكرة في خطاب ألقاه أمام جنرالات الجيش يوم الثلاثاء.

وكان دوتيرتي قد ألمح إلى أنه سيطلب الدعم من الجيش بعد سحب الشرطة الوطنية من حربه على المخدرات، ونقل تلك المهمة إلى وكالة أصغر لمكافحة المخدرات. وقال الرئيس إن نحو أربعين في المئة من قوات الشرطة فاسدة.

ولم تصدر الحكومة الفلبينية أي رد على تقرير المنظمة، لكن الشرطة الفلبينية تقول باستمرار إن القتلى كانوا يقاومونها أثناء محاولة اعتقالهم.

وشككت أمنستي في رواية الشرطة، بناء على أقوال شهود وتحقيقات مستقلة، مشيرة إلى أنها "تشعر بقلق عميق من أن عمليات القتل المتعمد واسعة النطاق لمرتكبي جرائم المخدرات المزعومة تبدو منهجية ومخطط لها ومنظمة من قبل السلطات".

وأضافت: "يحطم ضباط الشرطة الأبواب بشكل منتظم في منتصف الليل، ثم يقتلون بدم بارد أناس عزل، يشتبه في تعاطيهم للمخدرات أو التجارة فيها."