إيلاف من نيويورك: رسائل تحذيرية شديدة اللهجة، وجهتها الولايات المتحدة الأميركية عبر كبار مسؤوليها في الإدارة الجديدة، الى إيران على خلفية تجربة الصواريخ الباليستية.

وفي الوقت الذي وجه فيه مايكل فلين تحذيرًا الى ايران بعد تجربة الصاروخ الباليستي، كان عدد من النواب الاميركيين يقدمون مشروع قانون لفرض عقوبات جديدة على طهران.

أصوات تنادي بفرض عقوبات جديدة

وطالب كل من بيتر روسكام ولي زيلدن، ودوغ لامبورن وليونارد لانس، بفرض عقوبات على ايران بسبب دعمها للارهاب وانتهاك حقوق الانسان، وتجارب الصواريخ الباليستية.

وقال روسكام في بيان له: "إيران تسخر من المجتمع الدولي، وذلك بسبب برنامجها الصاروخي، ودعم الإرهاب، وانتهاكات حقوق الإنسان. وفي نهاية الأسبوع الماضي، أجرت الجمهورية الإسلامية تجربة على صاروخ باليستي في انتهاك لمجلس الامن والامم المتحدة".

وأضاف: "لن تقف الولايات المتحدة مكتوفة الايدي وتسمح للملالي في تجاهل القانون الدولي وتهديد التعايش السلمي بين الأمم بسبب سلوكهم العدائي المتهور".

الجهات المقصودة

وينص المشروع المقدم على فرض عقوبات جديدة ضد الحرس الثوري الإيراني وشركة ماهان للطيران، وشركة الطيران الإيرانية التي ساعدت الحرس الثوري لنشر الإرهاب والتشدد، وفرض عقوبات على أي جهة مسيطر عليها من قبل المنظمات المشرفة على الصواريخ الباليستية، والاشخاص الذين يساعدون ايران في برنامجها الصاروخي.

وطالب النواب بتوسيع العقوبات الحالية وفرض عقوبات جديدة ضد إيران على خلفية الانتهاكات الفاضحة لحقوق الإنسان.

سياسة أوباما انتهت

مستشار ترامب خلال الحملة الانتخابية، والمفكر الاستراتيجي للادارة الجديدة، د. وليد فارس، أشار في تصريح لـ "إيلاف" "الى أن السياسة التي اتبعها أوباما خلال عهده انتهت، وقد تحدثنا كثيرًا عن هذا الملف ابان الحملة الانتخابية وبعد الانتخابات وحفل التنصيب".

ولفت "إلى أن السياسة الجديدة للولايات المتحدة الاميركية التي يقودها الرئيس باتت تغيّر من سياسة أوباما تدريجيًا ولكن بسرعة، فخلال اسبوع واحد لاحظ الرأي العام الاميركي والعالمي أن ادارة ترامب غيّرت سياسة الولايات المتحدة في السنوات الثماني الماضية تجاه التطرف والمجموعات الراديكالية التي كانت تنوي اختراق الحدود".

ترامب حازم وحاسم

وتابع فارس قائلاً "تصريح مستشار الامن القومي مايكل فلين يؤكد وبشكل واضح أن ترامب غيّر سياسة اميركا في الشرق الاوسط بشكل حازم وحاسم".

وأضاف: "إدارة ترامب نبهت ايران، فمرحلة الانفلات الامني والتوسع في الشرق الاوسط تجاه العالم العربي انتهت، هذا لب كلام فلين وسنسمع تصريحات اخرى بهذا الخصوص من الرئيس ونائبه ووزير الخارجية".

مياه البحر الاحمر لن تصبح إيرانية

وعن الخطوات الاميركية القادمة، اعتبر "أن رسالة فلين كانت تحذيرية، ونحن سنتوجه الى شركائنا وحلفائنا في المنطقة والخليج وسنقف معهم في حال استمرت الاعتداءات الايرانية، وربما ما يحدث في اليمن قد يكون الترجمة الاولى للموقف الأميركي. بإختصار واشنطن تحت ادارة الرئيس ترامب لن تسمح بتحول مياه البحر الاحمر الى مياه إيرانية".

ورأى "أن الكرة الآن في ملعب ايران، واذا لم تعدل في مواقفها، فإن ادارة ترامب ستقف بوجهها على جميع الاصعدة وسيقوم حلف اميركي-غربي- عربي لمواجهة هذا التمدد".

&


&