ساراييفو: نبه الامين العام لحلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبرغ الاربعاء الى ان الحلف يرصد "من كثب" "تنامي" النفوذ الروسي في منطقة غرب البلقان.

وقال المسؤول الغربي الذي يزور ساراييفو عاصمة البوسنة "بالتاكيد، انه امر نرصده من كثب".

وكان اشار في وقت سابق الى معلومات عن "تاثير وحضور روسي متنام في غرب البلقان" وعن "تدخل روسي في العملية السياسية في مونتينيغرو قبل يوم من الانتخابات التشريعية" في اكتوبر.

واكدت السلطات في مونتينيغرو انها احبطت انقلابا في ذلك اليوم كان سيقوم به صربيون يعارضون عملية انضمام البلاد الى الحلف الاطلسي. واتهم القضاء "قوميين روسا" من دون ان يسمي موسكو.

واوضح ستولتنبرغ ان الحلف يعمل مع شركائه بهدف "تحسين وتعزيز اجهزة استخباراتهم".

وخلال زيارته، دعا ستولتنبرغ البوسنة الى "مواصلة تعزيز الشراكة" مع الاطلسي معتبرا انها "الطريقة الفضلى لتجنب نزاعات جديدة وتوتر جديد" في البلاد.

وعملية الانضمام لا تحظى باجماع في البوسنة، اذ يرفضها قادة الاقلية الصربية التي تشكل نحو ثلث السكان البالغ عددهم 3,5 ملايين، وذلك بخلاف البوسنيين المسلمين والكرواتيين.

وقال العضو الصربي في الرئاسة البوسنية الثلاثية ملادن ايفانيتش "ليس ثمة اتفاق على انضمام"، لافتا الى انها "قضية سابقة لاوانها" لن تحسمها "الاجيال التي تنشط حاليا سياسيا".

واذ تطرق الى دور الاطلسي في النزاعات التي شهدتها يوغوسلافيا السابقة ابان تسعينات القرن الفائت، اكد ستولتنبرغ ان الحلف سيبذل "كل ما في وسعه لمحاولة (...) تجنب اي تصعيد واي توتر".

والحلف الاطلسي حاضر بقوة في البلقان اذ ان كرواتيا ورومانيا وبلغاريا واليونان والبانيا اعضاء فيه. اما مونتينيغرو فعلى وشك الانضمام.

والحلف حاضر عسكريا في كوسوفو حيث يضمن السلام. اما مقدونيا فمرشحة ايضا للانضمام اليه رغم ان المفاوضات لم تحرز تقدما منذ اعوام.

لكن شعبية الحلف في صربيا في حدها الادنى منذ القصف الذي شنه العام 1999 لانهاء حرب كوسوفو بين الانفصاليين الالبان وقوات بلغراد.