نصر المجالي: قال بيان للديوان الملكي الأردني إن الملك عبدالله الثاني والرئيس الأميركي دونالد ترامب أكدا على أهمية توطيد علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وضرورة العمل بشكل مشترك لمحاربة الإرهاب.
والتقى العاهل الأردني الزائر منذ يوم الإثنين الماضي للعاصمة الأميركية واشنطن، مع ترامب، اليوم الخميس، قبيل حضورهما حفل إفطار الدعاء الوطني 2017، وقال البيان إنهما اتفقا على عقد لقاء قمة خلال زيارة رسمية يقوم بها الملك للولايات المتحدة قريبا.
وحسب البيان، اتفق العاهل الهاشمي والرئيس الأميركي على أهمية العمل لتوفير الأمن والأمان للشعب السوري، بالإضافة إلى أهمية تكثيف الجهود المستهدفة تحريك عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وكان الرئيس الأميركي قال في خطاب سابق إنه سيعمل "بالتأكيد" من أجل إنشاء مناطق آمنة للسوريين في سوريا.
أول زعيم
وكانت متحدثة باسم البيت الأبيض تحدثت عن لقاء العاهل الأردني عبد الله الثاني مع ترامب وهو أول زعيم عربي يعقد محادثات مع الإدارة الأميركية الجديدة.
يذكر أن إفطار الدعاء الوطني وهو تقليد سنوي بدأ عام 1953، يجمع سياسيين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي فضلا عن رجال دين وأعمال.&
وألقى الرئيس الأميركي خطابا في الفعالية التي شارك فيها ما لا يقل عن 3000 شخص ومن بينهم شخصيات مهمة مدعوة من نحو 100 بلد. وكان الملك عبدالله الثاني ضيف الشرف في افطار الصلاة الوطني العام 2006.
محادثات
وأجرى الملك عبد الله الثاني الذي وصل إلى واشنطن يوم الاثنين الماضي، محادثات يوم الثلاثاء مع نائب الرئيس الأميركي مايك بينس ثم التقى وزير الدفاع جيمس ماتيس في البنتاغون كما التقى وزير الأمن الداخلي.&
كما عقد العاهل الأردني اجتماعين منفصلين يوم الأربعاء مع قيادات مجلس النواب الأميركي، ورئيس وأعضاء لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ.
&&
ملفات مهمة
وتناولت المحادثات واللقاءات ملفات مهمة تصدرتها الحرب ضد تنظيم (داعش) والأزمة السورية وموضوع نقل السفارة الأميركية من تل ابيب إلى القدس ومجمل تطورات الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي ومسار السلام، فضلا عن العلاقات الثنائية بين الأردن والولايات المتحدة، كما تناولت الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية والأزمة السورية وقضايا أخرى.
ووفق وكالة أسوشيتد برس الأميركية للأنباء، فإن زيارة الملك عبد الله لواشنطن، ستكون بمثابة اختبار لمدى قدرة ترامب في الحفاظ على حلفائه العرب الرئيسين في ظل الإجراءات المتشددة، التي أعلن عنها مؤخرا ضد رعايا سبع دول عربية وإسلامية.&
ورجحت الوكالة في وقت سابق أن الرئيس الأميركي سيبحث مع ضيفه العربي عزمه على نقل سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس المحتلة.
وستظهر الفترة المقبلة ما إذا كان ترامب على استعداد للتوصل إلى حل وسط في هذا الموضوع.
&
وكان الملك عبد الله أكد &ضرورة تقييم العواقب وما قد يسببه نقل السفارة الأميركية إلى القدس من غضب في الساحة الفلسطينية والعربية والإسلامية، وما يشكله ذلك من مخاطر على حل الدولتين.
التعليقات