موسكو: تدرس روسيا تسليم عميل وكالة الأمن القومي والمخابرات المركزية الأميركية السابق أدوارد سنودن إلى الولايات المتحدة، في محاولة لـ "تملق" الرئيس دونالد ترامب، وفقاً لما ذكرته محطة أن بي سي الإخبارية الجمعة.

وكان سنودن سرب في مايو 2013 وثائق تكشف عمليات تجسس واسعة تنفذها وكالة المخابرات الأميركية المركزية إضافة إلى وكالة الأمن القومي على مواطنين داخل البلاد وخارجها، إضافة إلى التجسس على هواتف زعماء دول أجانب بعضهم حليف للولايات المتحدة، مثل المستشارة الألمانية انجيلا ميركل.

ونقلت "أن بي سي" عن مسؤول أميركي وصفته بالكبير ولم تسمه، قوله "إن موسكو تدرس خيارات عدة تهدف بها تملق الرئيس ترامب منها تسليم سنودن".

لكن الكرملين وصف الحديث عن سنودن الذي لجأ إلى روسيا قبل أربع سنوات بـ "الهراء"، فيما رفض البيت الأبيض نفي هذا المعلومات أو تأكيدها.

ونقلت المحطة عن وزارة العدل قولها إنها ترحب بتسليم سنودن "الذي يواجه تهماً بالتجسس عقوبتها السجن ثلاثين عاماً حداً أدنى".

وعلق عميل المخابرات السابق على تقارير نية موسكو بتسليمه عبر تغريدة نشرها الجمعة عبر حسابها على "تويتر" قال فيها، "أخيراً، دليل دامغ على أنني لم أتعاون مع روسيا، لا يوجد هناك دولة تسلم جواسيسها".

وفي يناير الماضي أعلنت روسيا أنها مددت إقامة سنودن في البلاد حتى عام 2020.

ورفض الرئيس السابق باراك أوباما المطالبات بإصدار عفو عن عميل المخابرات السباق، وقال إن عليه أولاً أن يعود إلى البلاد ويخضع للمحاكمة.

وكان ترامب تعهد خلال حملته الانتخابية بالتعامل بقسوة مع "سنودن الخائن الذي يستحق عقوبة الإعدام".