نصر المجالي: مع إعلان رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن لندن "متمسكة" بالتزامها تجاه جبل طارق، أعرب سياسي بريطاني مخضرم من حزب المحافظين عن اعتقاده بأن ماي ستذهب للحرب من أجل المنطقة الاستراتيجية الفاصلة بين أوروبا وإفريقيا، كما فعلت ثاتشر لاستعادة جزر فوكلاند.

وقال زعيم حزب المحافظين والوزير الأسبق مايكل هوارد إن رئيسة الحكومة مستعد للذهاب للحرب دفاعا عن جبل طارق بنفس الطريقة التي قامت بها رئيسة الحكومة الراحلة مارغريت تاتشر لاستعادة جزر فوكلاند.
&
وقال هوارد ان السيدة ماي ستظهر "نفس التصميم" الذي فعله سلفها قبل 35 عاما اليوم عندما بدأت حرب جزر فوكلاند. وجاء هذا التدخل من الزعيم المحافظ الأسبق مع تعهد وزير الدفاع السير مايكل فالون بالدفاع عن الصخرة "على طول الطريق".

التزام

وقالت رئيسة الوزراء البريطانية، اليوم الأحد ،إن بريطانيا "متمسكة" بالتزامها بجبل طارق وستعمل مع المنطقة الواقعة على الطرف الجنوبي لإسبانيا من أجل تحقيق أفضل نتيجة ممكنة من محادثات الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وقال مكتب رئيسة الوزراء إن ماي أكدت مجددا أن بريطانيا "ما زالت متمسكة بالتزامها" بدعم جبل طارق وشعبه واقتصاده في اتصال مع فابيانو بيكاردو رئيس وزراء المنطقة.

وقالت متحدثة "قالت رئيسة الوزراء إننا لن ندخل قط في ترتيبات يخضع بموجبها سكان جبل طارق إلى سيادة دولة أخرى ضد رغباتهم المعبر عنها بحرية وبديمقراطية، ولن ندخل قط في عملية تفاوض على السيادة لا تكون (منطقة) جبل طارق راضية عنها".

وأضافت المتحدثة "قالت رئيسة الوزراء إننا ظللنا ملتزمين تماما بالعمل مع جبل طارق على تحقيق أفضل نتيجة من (مفاوضات) الخروج من الاتحاد الأوروبي، وسنواصل إشراكهم بالكامل في العملية".

لا خلافات

ومن جهته، ونفى رئيس حكومة جبل طارق بيكاردو في وقت سابق وخلال زيارة مفاجئة للعاصمة لندن أن يكون هناك خلافات مع 10 دانينغ ستريت، وشدد على القول إنه كان يعمل مع السيدة ماي على "القرارات التكتيكية والاستراتيجية".

وإلى ذلك، في حين أنه من غير المرجح أن يكون الصراع على جبل طارق سيتخذ منحى صراع جزر فوكلاند، فإن مصادر بريطانية تقول إن السفن الإسبانية تواصل بانتظام انتهاك المياه الإقليمية لجبل طارق وغالبا ما تواجه سفن البحرية الملكية البريطانية.

ضوء أخضر

يذكر أن مشروع "توجهات للمفاوضات بشأن بريكست للدول الـ27 الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى يصر على ضرورة إعطاء إسبانيا الضوء الأخضر لتطبيق أى اتفاق يتم التوصل إليه بين بريطانيا والاتحاد على منطقة جبل طارق.&

وأفاد النص الذى قدمه رئيس المجلس الأوروبى، دونالد توسك، الجمعة، فى عاصمة مالطا، فاليتا، بأنه بعد بريكست "لا يمكن تطبيق أى اتفاق بين الاتحاد الأوروبى والمملكة المتحدة على منطقة جبل طارق بدون موافقة مملكة إسبانيا والمملكة المتحدة".