مقديشو: فجر انتحاري سترته الناسفة صباح الاثنين داخل أحد أكبر معسكرات التدريب في مقديشو موقعا ثلاثة قتلى على الاقل غداة هجوم استهدف موكب قائد الجيش الصومالي، على ما أفاد مصدر عسكري.

وقال عبد القادر فرح العسكري الذي كان متواجدا في المعسكر عند وقوع الهجوم لوكالة فرانس برس ان الانتحاري اوقف عند المدخل الرئيسي للمعسكر لكنه فجر نفسه. واضاف "قتل ثلاثة جنود واصيب عدة آخرون".

وكان الكولونيل محمد عبد الرحمن أوضح في وقت سابق لوكالة فرانس برس ان "انتحاريا متنكرا بزي جندي تمكن من التسلل إلى معسكر التدريب" الواقع في جنوب العاصمة وفجر نفسه.

وتبنت حركة الشباب الاسلامية هذا الاعتداء متحدثة عن "عشرات القتلى".

ويأتي الاعتداء غداة هجوم بسيارة مفخخة استهدف القائد الجديد للجيش محمد احمد جمال الذي نجا منه.

واستهدف انتحاري يقود سيارة مفخخة ظهر الأحد الموكب المرافق لقائد الجيش الجديد الذي عينه الرئيس محمد عبد الله محمد الخميس.

ويبدو هذا الهجوم الموجه ضد القائد الجديد للجيش الصومالي بمثابة رد من حركة الشباب التي بايعت تنظيم القاعدة، على الخطاب الشديد اللهجة الذي ألقاه الرئيس محمد عبد الله محمد الاسبوع الماضي بمناسبة سلسلة من التعيينات على رأس الجيش والشرطة وأجهزة الاستخبارات.

وقال الرئيس الذين انتخب في 8 شباط/فبراير ويواجه تحدي الوضع الأمني في هذه الدولة، "نعلن حالة الحرب في البلاد، وندعو الشعب الى دعم الجيش الوطني للمساعدة في محاربة الإرهابيين".

وتخوض حركة الشباب نزاعا يهدف إلى الحاق الهزيمة بالحكومة المركزية التي تلقى دعما من المجتمع الدولي ومن 22 ألف عنصر من بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال (اميصوم)، وتوعدت في منتصف شباط/فبراير بشن حرب "بلا هوادة" ضد الرئيس الجديد.

في آب/أغسطس 2011، تم طرد مقاتلي حركة الشباب من مقديشو بعد أن واجهوا القوة النارية لقوات الاتحاد الإفريقي المنتشرة منذ العام 2007، وفقدوا بعد ذلك معظم معاقلهم، لكنهم لا يزالون يسيطرون على مناطق ريفية شاسعة يشنون انطلاقاً منها حرب عصابات وتفجيرات انتحارية.