قال ضحية قس سابقحكم بسجنه للاعتداء الجنسي على تلميذ في مدرسة كاثوليكية داخلية إنه كان كثيرا ما يبكي، قائلا "كان يمكن أن أغرق في دموعي".

وقد أدين الأب مايكل هيغينبوتوم لارتكابه اعتداءات "قاسية وسادية" على صبي في مدرسة سانت جوزيف في أبهولاند في مقاطعة لانكشر، في محكمة في ليفربول في أربع من جرائم الاعتداء الجنسي الخطير واللاأخلاقي.

وحكم على القس البالغ من العمر 74 عاما، والذي ينحدر من مدينة نيوكاسيل، بالسجن لمدة 17 عاما.

واستمعت المحكمة إلى شهادة الضحية، وهو الآن في الخمسينيات من عمره، والذي كان فيما بين 13 و14 عاما عند الاعتداء الجنسي عليه، والذي بدأ عقب وصوله إلى المدرسة بأسبوع واحد.

وقال إنه كان يحتجز في القسم الخاص الذي يعيش فيه هيغينبوتوم من المدرسة، ويأمر بخلع ملابسه قبل الاعتداء عليه جنسيا.

"أصبح مخدرا"

وقال الضحية إنه كان يضرب بالحزام إن لم يذهب في أوقات محددة.

وأضاف في بيان قرئ أمام المحكمة "الاعتداء الجنسي علي كان يحدث بصورة اعتيادية إلى درجة أني أصبحت مخدرا فلم أعد أشعر بما يحدث لي".

"كنت أبكي كثيرا إلى حد أنني اعتقدت أني قد أغرق في دموعي".

وقال إنه كان يتمنى الموت ليهرب من الاعتداء عليه.

وأضاف "هناك أشياء أسوأ من الموت، منها أن تعيش مع رجل شرير وأن تترك وحيدا في أبهولاند".

ونفي هيغينبوتوم أي اعتداء جنسي على أي تلميذ تحت رعايته.

وكُشف في المحكمة عن أن هيغينبوتوم كان يمكن أن يستخدم الصعق بالكهرباء كعقاب للتلاميذ.

وقال القاضي أندرو ميناري في حكمه "على مدى ستة أشهر في أواخر السبعينيات، جعلت حياة هذا الصبي الصغير جحيما. وما فعلته فيه دمر ما تبقى من طفولته بالفعل، وقضى تماما على كل ما كان يؤمن به".

وأضاف "واستخدمت طرقا يمكن أن تصنف اليوم، إن لم يكن وقت حدوثها، باعتبارها ترهيبا قاسيا وساديا".

واستمعت المحكمة خلال جلساتها أيضا إلى ادعاءات في دعوى سابقة ضد هيغينبوتوم في 2007 من تلميذ سابق، تمكنت الكنيسة الكاثوليكية من تسويتها خارج المحكمة بدفع تعويض قدره 35000 جنيه استرليني.

وكان يرتاد مدرسة سانت جوزيف، الموجودة في منطقة أبهولاند، والمغلقة حاليا، أولاد بين سن 11 و18، وكان كثير منهم يعدون ليكونوا قساوسة.

وعرضت على المحكمة ادعاءات الضحية نفسه ضد قسيسين آخرين في المدرسة، توفيا قبل فترة.

وأبلغت المحكمة هيغينبوتوم بإلزامه بالتوقيع في سجل مرتكبي الجرائم الجنسية مدى الحياة.