واشنطن: كشف خبير أسلحة الاثنين أن التجربة الصاروخية الكورية الشمالية الاخيرة قد تتعلق بطراز يطوره نظام كيم جون اون ولم يكن معروفًا في السابق.

ولم يبحث البنتاغون طراز الصاروخ الذي انفجر "على الفور تقريبًا"، بعد الاطلاق في وقت مبكر من صباح الاثنين قرب سينبو على الساحل الشمالي، فيما اكتفى البيت الابيض بالتأكيد أنه قصير المدى.

وقال جون شيلينغ، خبير الاسلحة في مجموعة الرصد "38 نورث"، إن فشل الاطلاق مؤشر على تجربة أنظمة جديدة.

قال شيلينغ لوكالة فرانس برس إن "الحديث عن فشله في مرحلة مبكرة جدًا من الاطلاق يعكس قصورًا معهودًا للصواريخ الكورية الشمالية في بدايات دورة تطويرها حيث تعالج العيوب الأولية في نظام الدفع والتوجيه".

أضاف ان "توافر مزيد من التفاصيل أفضل بالطبع، لكنني أرجح انه صاروخ جديد أو نوع لم يتم تطويره جيدًا".

وقال مسؤولون اميركيون رفضوا الكشف عن هويتهم لقناة فوكس الاخبارية إن الصاروخ طراز جديد من صاروخ سكود يسمى "كاي ان-17" وهو إحادي المرحلة يعمل بالوقود السائل، ويمكن استخدامه لاستهداف السفن.

اضاف شيلينغ ان التجربة الجديدة قد تكون لتصميم جديد عرضه كيم أثناء العرض العسكري الضخم السبت في بيونغ يانغ.

وكان الصاروخ محمولاً على ناقلة صواريخ موسودان البالستية المتوسطة المدى، لكنه بدا مختلفًا بحسب شيلينغ.

اضاف "هذا أمر لم نشهد تجربته من قبل اطلاقًا. وإن كانوا يحاولون اثبات فعاليته ضمن قدراتهم الحقيقية، فمن المنطقي أن يجربوه ما إن يعرضوه على العالم".

وقالت نائبة وزير الخارجية بالوكالة لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ سوزان ثورنتون، إن استخلاص المعلومات صعب نظراً لسرعة انفجار الصاروخ.

وتابعت "نعتقد أن ما حاولوا تجربته ليس احد الصواريخ الأطول مدى، بل ما يشبه صاروخًا بالستيًا متوسط المدى، وهو ما زال بتكنولوجيا محظورة، وما زال موضع نقاش".

 مراجعة نووية 

اثار فشل تجربة الأحد تكهنات لدى عدد من المراقبين بأن جهود الاختراق الالكتروني الاميركية لعبت دورًا.

ففي الشهر الفائت، تحدثت صحيفة نيويورك تايمز عن تكثيف إدارة باراك اوباما السابقة الهجمات المعلوماتية على كوريا الشمالية لتخريب صواريخها قبل الاطلاق أو بعيده.

وقال وزير الخارجية البريطاني السابق مالكوم ريفكيند للبي بي سي: "هناك اعتقاد سائد بأن الولايات المتحدة نجحت عدة مرات في عرقلة تجارب مماثلة وإفشالها باستخدام وسائل الكترونية".

لكن شيلينغ أكد ان القدرة على اختراق انظمة الصواريخ الكورية الشمالية مبالغ فيها.

واوضح: "استنادًا الى ما نعلم بشأن صواريخ كوريا الشمالية، ما زالت تكنولوجيا الدفع بدائية الى حد كبير، ولا تشمل عناصر رقمية أو الكترونية يمكن اختراقها".

وتندرج مجموعة "38 نورث" ضمن معهد الشؤون الاميركية الكورية في جامعة جونز هوبكنز في واشنطن.

والاثنين، امر وزير الدفاع جيم ماتيس ببدء مراجعة الردع النووي الاميركي لضمان انه "آمن، ومضمون الحماية، وفعّال وموثوق ومصمم تمامًا لردع تهديدات القرن الحادي والعشرين ولطمأنة حلفائنا"، على ما نقل مسؤولون. تجري هذه المراجعة مرة كل سبع سنوات.