إيلاف من واشنطن: انشغل الكثير من الأميركيين الخميس بتقييم قدرات الرئيس دونالد ترامب العقلية، على إثر مقالة نُشرت في صحيفة الواشنطن بوست بعنوان "الإعاقة العقلية الخطيرة لترامب".

وصار عنوان المقالة "الإعاقة الخطيرة لترامب"، التي كتبها جورج ويل، وهو من المحافظين، وسماً على موقع تويتر، أصبح بعد ساعات الأكثر تداولاً في الولايات المتحدة.

وقال ويل، وهو حائز على جائزة بوليتزر للصحافة في مقالته "إن ترامب لا يعاني كسلاً فكرياً فقط، بل إعاقة عقلية تمنعه من التفكير والتحدث بوضوح واستيعاب الواقع".

وساق الكاتب أمثلة عدة ومنها ما قاله ترامب الأسبوع الماضي إن الرئيس الأميركي أندرو جاكسون حاول أن يمنع الحرب الأهلية التي شهدتها الولايات المتحدة في 1861، "رغم أن جاكسون توفي عام 1845 أي قبل 16 سنة من اندلاع الحرب".

ولاحظ "أن الخطورة ليس بأن الرئيس لا يعرف هذا الأمر أو ذاك، لكن الخطورة أنه لا يستطيع أن يعرف أي شيء".

وأشار إلى عدم إدارك الرئيس لحقائق منها خطورة سباق التسلح النووي، وعدم تبني سياسة الصين الواحدة، محذراً من أن الأميركيين وضعوا قدرات عسكرية هائلة تحت إدارة عقل عاجز، ولهذا يعود الأمر إلى الشعب لوضع حجر على رئاسته، من خلال التواصل مع ممثليهم المنتخبين، للحد من اندفاع هذا الرجل العاجز (عقلياً) لأخذ الأمة إلى صراع عسكري".

وفي مقابلة بعد نشر المقالة مع قناة "أم أس أن بي سي"، قال الكاتب الأميركي: "ليست المشكلة مع ترامب أنه لا يستطيع شرح أفكاره، فالرئيس إيزنهاور كان كذلك، وليست المشكلة أيضاً أنه يستخدم كلمات خارجة عن المألوف، فجورج بوش الإبن كان يفعل هذا، الخطورة في ترامب هو تكذيبه لحقائق ثابتة".

وأشار إلى أن ترامب لا يعرف "حتى كيف تدار الحكومة وما هو دورها، فخلال الحملة الانتخابية قال إن شقيقته القاضية صدقت على قوانين كانت المحكمة العليا أصدرتها"، مضيفاً "ترامب بكلامه هذا يفترض أن المحكمة العليا هي من تصدر القوانين (في البلاد)، وهو أمر يعرف الطالب في الصف السادس الابتدائي أنه غير صحيح".

وعلى محطة "أم أس أن بي سي"، أجريت مقابلة مع الطبيب النفسي والأستاذ السابق في كلية الطب في جامعة هارفرد لانس دودس مطلع الأسبوع الجاري أكد فيها "أن الطريقة الخطيرة التي يكذّب بها ترامب حقائق ثابتة، تؤكد من ناحية نفسية إنه عاجز عقلياً، ومنفصل تماماً عن الواقع، ويحاول تزييف واقع آخر لإرضاء احتياجاته الداخلية".

وبعد انتخابه في نوفمبر الماضي، أصدر الآلاف من الأطباء النفسيين في البلاد بيانًا مشتركاً رأوا فيه "أن ترامب مختل عقلياً وغير صالح لقيادة البلاد".