باريس: علت هتافات الفرح وغطت الأعلام الفرنسية باحة متحف اللوفر في وسط باريس، بعدما تلقى الآلاف من مؤيدي إيمانويل ماكرون مساء الأحد بحماسة إعلان فوز مرشحهم الشاب بالرئاسة الفرنسية.

أمام الهرم الزجاجي الشهير لمتحف اللوفر، يؤكد سائق سيارة الأجرة جان لوك سونتيا (36 عاما) ان ماكرون "رمز للأمل، هو الشباب. هو مثل أوباما قبل ثمانية أعوام. ستكون هذه خمس سنوات من الأمل"، بعدما أعلن عن فوز بطله ابن الأعوام الـ39 في مواجهة مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن.

وبدأت الحشود المتحمسة بالهتاف "لقد فزنا!"، "ماكرون رئيسا!". وكان الحاضرون يرتدون قمصانا صفراء مدموغة بشعار حركة "إلى الأمام!" التي أسسها ماكرون قبل أشهر عدة، في حين وزعت الأعلام الفرنسية وأعلام الاتحاد الأوروبي.

ومع إعلان النتائج، يقول أنطوان (23 عاما) مبتهجا "أنا سعيد للغاية"، لكنه رفض التصفير عندما ظهرت مرشحة الجبهة الوطنية مارين لوبن على الشاشة الكبيرة: "ماكرون قال لا تصفروا".

"مطمئنة"

من جهته، يشير عبد الوكيل (31 عاما) بابتسامة عريضة "لقد قتلها ببساطة (...) كنت متيقنا من أنها لن تتجاوز الـ40 في المئة".

وكان التجمع محاطا بحراسة أمنية مشددة، فيما لم تعد ممكنة رؤية العناصر الخاصة المكلفة عمليات التفتيش نتيجة تدفق الحشود.

ومن المقر العام لحملته في باريس، قال إيمانويل ماكرون مساء الأحد بعد انتخابه رئيسا لفرنسا "سأتصدى للانقسامات"، وشدد على أن مسؤوليته تقضي "بتهدئة الخوف وبأن نعود إلى التفاؤل".

في باحة متحف اللوفر، حيث كانت الحشود تنتظر الرئيس المنتخب، رحب كريستيان تروفيه (64 عاما) بـ"خطاب رصين جدا"، لكن يانيك تيرم (21 عاما) شعر قليلا بخيبة أمل.

وأوضح أن لديه "الانطباع بأن (ماكرون) قرأ فقط" الخطاب، آملا بأن يكون ذلك "لأنه يتنقّل".

أما فاتن علي (23 عاما)، وهي يمنية طالبة لجوء في فرنسا، فلم تستطع حبس دموعها.

وقالت "أنا أجنبية (...) لكنني مطمئنة جدا".
&