أكد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة أن إنشاء الشركة السعودية للصناعات العسكرية ستقود قطاع الصناعات العسكرية نحو زيادة المحتوى المحلي.
&
إيلاف من الرياض: أوضح ولي ولي العهد أن الشركة ستؤثر إيجابًا على الناتج المحلي الإجمالي للمملكة وميزان مدفوعاتها، كما ستعمل على وزيادة الصادرات، وجلب استثمارات أجنبية إلى المملكة عن طريق الدخول في مشروعات مشتركة مع كبريات شركات الصناعة العسكرية العالمية.
&
وقال في تصريحات صحافية نقلتها وكالة الأنباء السعودية "واس" مساء اليوم الأربعاء بمناسبة الإعلان عن إنشاء الشركة إنه بالرغم من أن المملكة تعتبر من أكبر خمس دول إنفاقًا على الأمن والدفاع على مستوى العالم، إلا أن الإنفاق الداخلي لا يتعدى اليوم نسبة 2% من ذلك الإنفاق".
&
وأوضح أن الشركة "ستسعى إلى أن تكون محفزًا أساسيًا للتحول في قطاع الصناعات العسكرية وداعمًا لنمو القطاع ليصبح قادرًا على توطين نسبة 50% من إجمالي الإنفاق الحكومي العسكري في المملكة بحلول العام 2030".
&
وأكد الأمير محمد بن سلمان ستزيد أن "الشركة ستزيد الطلب على المنتجات المحلية من المكونات والمواد الخام كالحديد والألمينيوم، والخدمات اللوجستية وخدمات التدريب".

4 مجالات حيوية
وقال ولي ولي العهد إن الشركة ستطرح منتجاتها وخدماتها في أربعة مجالات حيوية يكمّل بعضها بعضًا، وتوفر الاحتياجات الرئيسة للقطاع العسكري في المملكة مستقبلًا، مع الاستفادة من القدرات الصناعية العسكرية الحالية في المملكة.&
&
وأوضح أن المجالات الأربعة هي: مجال الأنظمة الجوية، ويشمل صيانة وإصلاح الطائرات ثابتة الجناح وصناعة الطائرات بدون طيار وصيانتها، ومجال الأنظمة الأرضية، وتشمل صناعة وصيانة وإصلاح العربات العسكرية، ومجال الأسلحة والذخائر والصواريخ، ومجال الإلكترونيات الدفاعية، وتشمل الرادارات والمستشعرات وأنظمة الاتصالات والحرب الإلكترونية.&
&
وقال الأمير محمد بن سلمان إن الشركة السعودية للصناعات العسكرية ستعمل على تأسيس شركات تابعة في كل من هذه المجالات الأربعة، من خلال مشاريع مشتركة مع شركات التصنيع الأصلية OEMs، وبالاستفادة من شركات الصناعات العسكرية المحلية.&
أما مستقبلًا، فتحتفظ الشركة السعودية للصناعات العسكرية بالمرونة الهيكلية لتأسيس مزيد من وحدات الأعمال، بحسب ما قد يبرز من التطورات على مستوى التقنيات الحديثة والتوجهات في الصناعات العسكرية.
&
نمو الصناعات العسكرية
وكان صندوق الاستثمارات العامة قد أعلن مساء اليوم الأربعاء عن إنشاء شركة صناعات عسكرية وطنية جديدة تحمل اسم الشركة السعودية للصناعات العسكرية.
&
وتمثل الشركة الجديدة مكونًا مهمًا من مكونات رؤية المملكة 2030، ونقطة تحول فارقة في نمو قطاع الصناعات العسكرية السعودي، حيث ستصبح منصة مستدامة لتقديم المنتجات والخدمات العسكرية التي تستوفي أرفع المعايير العالمية.
&
تجدر الإشارة إلى أنه على صندوق الاستثمارات العامة استكمال الإجراءات النظامية لاستخراج التراخيص اللازمة من الجهات ذات العلاقة.
&
ويتمثل الهدف الاستراتيجي للشركة في الوصول إلى مصاف أكبر 25 شركة صناعات عسكرية عالمية مع حلول عام 2030، بما يجعل المملكة العربية السعودية شريكًا قويًا في قطاع الصناعات العسكرية على الساحة العالمية.
&
40 ألف فرصة عمل
ويتوقع أن تبلغ مساهمة الشركة المباشرة في إجمالي الناتج المحلي للمملكة أكثر من 14 مليار ريال سعودي، كما ستخصص الشركة نحو 6 مليار ريال سعودي للاستثمار في عمليات البحث والتطوير، وستوفر أكثر من 40 ألف فرصة عمل في المملكة، معظمها في مجال التقنيات المتقدمة والهندسة، كما ستساهم في توليد أكثر من 30 ألف فرصة عمل غير مباشرة وخلق المئات من الشركات الصغيرة والمتوسطة.&
&
ولضمان توطين مثل هذه المهارات وتنمية الكفاءات السعودية واستبقائها، تخطط الشركة للإعلان عن عدد واسع من برامج وفرص التدريب والرعاية للطلاب في الجامعات والكليات التقنية والفنية في جميع مناطق المملكة.