إيلاف من الرياض: قال دبلوماسيون في السفارة السعودية في أميركا إن زيارة الرئيس دونالد ترامب للمملكة العربية السعودية تؤكد الشراكة الاستراتيجية بين المملكة والولايات المتحدة ، واصفين الشراكة بالتاريخية المبنية على أسس متينة.&
وأكدوا أن الزيارة ستسهم في زيادة التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين، موضحين أن اختيار الرئيس الأميركي للسعودية في أولى محطاته الخارجية خير مثال على قوة العلاقة بين البلدين، ومكانة المملكة القوية بين دول العالم، وأهميتها في قيادة العالم الإسلامي.
وقال الملحق التجاري في السفارة المهندس طه الشريف في تصريحات صحافية لوكالة الأنباء السعودية "واس" إن الزيارة ستعمل على تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين في شتى المجالات خصوصاً في المجالات التجارية والاستثمارية التي تتواءم مع رؤية المملكة 2030.&
تبادل تجاري
وأوضح الشريف أن حجم التبادل التجاري بين المملكة والولايات المتحدة بلغ (35) مليار دولار أميركي في عام 2016 م، حيث بلغ حجم صادرات المملكة للولايات المتحدة (17) مليار دولار أميركي، وحجم واردات المملكة من الولايات المتحدة (18) مليار دولار أميركي في العام&نفسه.&
وقال &إن استثمارات المملكة المباشرة في الولايات المتحدة تنشط في قطاعات رئيسة مثل البلاستيك، النفط والغاز، الكيماويات، النقل، والمنسوجات، مشيرا إلى أن عدد المشروعات الاستثمارية الأميركية في المملكة وفقاً لإحصائية الهيئة العامة للاستثمار لعام 2016م بلغت (505) مشروعات، أما بالنسبة إلى الشركات الأميركية العاملة أو تلك التي لها وكلاء في المملكة فبلغت في العام&نفسه حوالى (2800) شركة.
شراكة صحية
وأوضح الملحق الصحي في السفارة السعودية لدى واشنطن الدكتور فهد التميمي أن العلاقات الثنائية في المجال الصحي بين البلدين تتضمن تلقي العديد من المرضى سنويا العلاج في أفضل المستشفيات الأميركية بما في ذلك زراعة الأعضاء وعلاج الأورام الخبيثة، كما توفر الشركات الأميركية الكثير من الأدوية والأجهزة الإلكترونية المتقدمة للمستشفيات السعودية .&
وقال التميمي إن خمسة آلاف من بين عشرات الآلاف من الطلاب الدارسين في أميركا، يتدربون في القطاع الصحي، مستشهدا بتوقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الصحة في المملكة ووزارة الصحة والخدمات الصحية الأميركية في عام 2015م ، واستضافة مدينة بوسطن منتدى سعوديا أميركيا لبحث فرص الاستثمار في قطاع الرعاية الصحية في المملكة.&
بدوره أكد الملحق الثقافي في السفارة الدكتور محمد بن عبدالله العيسى أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي وطّد العلاقات السعودية الأميركية بشكل أكبر مما كان عليه في السابق، وذلك من خلال التبادل الثقافي بين الشعبين، ومساهمات المبتعثين في المسيرة العلمية في الجامعات الأميركية، مفيداً أن الزيارة الأولى الخارجية للرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى المملكة العربية السعودية مثال على صلابة تلك العلاقة الاستراتيجية القوية بين البلدين.&
التبادل الثقافي
وأشار الدكتور العيسى إلى أن أولى البعثات الدراسية من المملكة إلى أميركا بدأت في العام 1958 وكان عدد المبتعثين في ذلك الوقت 33 طالباً، ووصلت بعد ذلك إلى ذروتها في العام 1980 لنحو 17 ألف طالب، وفي العام 2005 كانت الانطلاقة الأولى المتطورة للمبتعثين في أميركا، وتدشين برنامج الابتعاث الخارجي الذي وصل عدد المبتعثين فيه العام 2014 إلى أعلى رقم بـ 120 ألف طالب وطالبة.&
وأفاد بأن المبتعثين السعوديين أسهموا في العلاقات بين البلدين من خلال العمل التطوعي بشكل أكبر، إذ أن الأندية الطلابية السعودية البالغ عددها نحو 370 نادياً موزعة على كل الولايات الأميركية، عززت من الصورة الإيجابية عن شعب المملكة، ونشرت الثقافة السعودية المتنوعة.
وأكد أن إسهامات المبتعثين العلمية في الجامعات الأميركية أضافت تميزاً آخر في مجال البحث العلمي، وذلك من خلال تسجيل نحو 60 براءة اختراع، ووجود أكثر من 850 طالباً في أفضل عشر جامعات أميركية.&
التعليقات