جمال شنيتر من عدن: قال علي الوليدي، وكيل وزارة الصحة والسكان اليمنية، لـ"إيلاف"، إنّ وزارته تقوم بجهود كبيرة مع الشركاء الدوليين للحد من انتشار الكوليرا في المحافظات اليمنية.

واستعرض الوليدي عددًا من الاجراءات العملية التي تقوم بها وزارة الصحة لمكافحة الوباء المتفشي في البلاد قائلاً: "فتحت الوزارة&عددًا من المراكز الإضافية لاستقبال الحالات، وأرسلت الأدوية والمستلزمات الطبية الى المناطق الموبوءة، وتقوم فرق صحية بالتثقيف الصحي في المناطق التي ينتشر فيها الإسهال، وحتى في المناطق التي لم تسجل فيها حالات إسهال، بغاية الحد من انتشاره، كما ان فرق الاستجابة السريعة والترصد الوبائي والكادر الصحي متواجدون في كافة المناطق للتقصي عن انتشار الإسهالات المائية الحادة".

وأضاف أنّ الوزارة تعقد اجتماعات يومية مع مكاتب الصحة وإدارة الرعاية الصحية في عدة محافظات ومع &الشركاء الدولييين، مشيرًا الى ان فريق وزارة الصحة في حالة طوارئ ويعمل &بكل طاقمه &لاحتواء الوباء.

وعزا وكيل الصحة تفشي الكوليرا في اليمن الى اسباب عدة، اهمها &تلوث المياه بالميكروبات، بسبب اختلاطها بمياه الصرف الصحي، بالإضافة الى تكدس القمامة وانعدام النظافة في عدة محافظات.
&
تفشي الوباء

قال مصدر طبي مسؤول بوزارة الصحة العامة والسكان إنّ إجمالي عدد الحالات المشتبه إصابتها بالكوليرا بلغ&حتى مساء الاحد 32 الف حالة.

ونقلت وسائل اعلام يمنية عن المصدر قوله إن عدد حالات الوفاة بلغ 332 حالة، فيما بلغ عدد الحالات المؤكد إصابتها بالكوليرا مخبريًا 312 حالة فيما تمثلت للشفاء 30 ألفاً و567 حالة.

وتزامنت هذه الاحصائية مع &ما قالته منظمة الصحة العالمية إنه تم تسجيل أكثر من 32 ألف حالة تشتبه&إصابتها بالوباء، إضافة إلى تلك الوفيات.

وأوضحت المنظمة بأنه تم رصد حوالي ثلاثة آلاف حالة تشتبه&إصابتها بوباء الكوليرا في اليمن، خلال يوم واحد &فقط، وهو ما يكشف حجم تفشي الوباء بشكل واسع في البلاد.

وفي وقت سابق، قدر محمد السعدي، المتحدث باسم منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة "اليونيسيف" في اليمن، في تصريحات صحافية، اشتباه اصابة نحو ثلاثة آلاف حالة بالكوليرا بالمرض، يجرى الإبلاغ عنها يوميًا.

وكانت اللجنة الدولية للصيب الأحمر قد أعلنت الاسبوع الماضي، وفاة 184 شخصًا بسبب المرض منذ 27 أبريل، والاشتباه في إصابة 11 ألفًا آخرين في أنحاء البلاد.

مساعدات طبية خليجية

وفي أحدث المساعدات الطبية لمرضى الكوليرا في اليمن، قدمت الإمارات مساعدات عاجلة للمحافظات اليمنية الجنوبية للسيطرة على وباء الكوليرا، استجابة لنداءات منظمة الصحة العالمية والمنظمات ذات الصلة التي حذرت من ظهور أكثر من 300 ألف إصابة جديدة بالمرض في اليمن، في ظل انهيار النظام الصحي.

وبحسب وسائل اعلام يمنية، دشنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي المرحلة الأولى من هذه المساعدات، على أن تتبعها مراحل أخرى.

وزودت المحافظات الجنوبية بمضادات مرض الكوليرا، وسيرت قوافل علاجية تتضمن أدوية ومحاليل وسوائل وريدية، كما تجهز شحنات علاجية عاجلة خلال الأيام القليلة المقبلة لتسييرها إلى المراكز الصحية والمستشفيات في عدة محافظات منكوبة.

في الاثناء، اعلن &الدكتور عبد الله الربيعة، المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، في تصريح نقلته وكالة الأنباء السعودية: "انه فور صدور توجيهات الملك سلمان بن عبدالعزيز بالاستجابة العاجلة لمكافحة واحتواء وباء الكوليرا في اليمن، بادر المركز بتشكيل فريق استجابة عاجلة لوضع برامج التدخل السريع وتشخيص الوباء والعلاج والسيطرة، والعمل على محور الوقاية، حيث جرى التنسيق مع وزارة الصحة باليمن، ووزارات الصحة في السعودية والإمارات وبقية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، من خلال مكتب تنسيق المساعدات الخليجية، لتنفيذ برامج عاجلة ووضع خطة لاحتواء الوباء وحماية الشعب اليمني من مخاطره وتبعاته".