حذرت منظمة إنسانية تعنى بالأطفال من تحول مرض الكوليرا في اليمن إلى وباء، بسبب ندره المياه العذبة وقلة المواد الطبية.
وذكرت منظمة "احموا الأطفال" أن 250 شخصا لقوا حتفهم بسبب المرض في هذا الشهر فحسب، وأن المنظمات والهيئات الطبية العاملة عبر مختلف مناطق البلاد تسجل مئات الحالات الأخرى كل يوم.
وأضافت المنظمة أن المرض انتشر بسبب الغذاء الفاسد والمياه الملوثة، وأن معالجة المرضى سهلة، ولكن المنظومة الطبية في اليمن على وشك الانهيار، بسبب المعارك الدائرة بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين.
وقال دومينيك ستيلهارت من الهيئة الدولية للصليبب الأحمر إن الحرب بين الحكومة اليمنية وحركة الحوثيين المتمردة جعل مهمة السيطرة على الكوليرا في البلاد صعبة.
ونبهت منظمة الأمم المتحدة إلى أن مرض الكوليرا ينتشر في اليمن بسرعة مثيرة للقلق، وأشارت إلى أن العاصمة صنعاء هي أكثر المناطق تضررا، إذ أعلنت الأسبوع الماضي حالة الطوارئ في المدينة التي تسيطر عليها حركة الحوثيين.
وقالت منظمة "احموا الأطفال" إن الآلاف قد يموتون إذا لم يتلقوا العلاج، خاصة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية وعددهم 2 مليونين و200 ألف طفل.
وطالبت المنظمة بتوفير المزيد من الأدوية والعاملين في قطاع الصحة وتنظيم حملات توعية للناس وتعليمهم أساليب الوقاية من العدوى، وألحت على ضرورة أن ترفع جميع الأطراف الحظر فورا عن استيراد المساعدات الإنسانية والطبية.
ويشهد اليمن حربا طاحنة منذ عامين بين الحركة الحوثية والقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، التي يدعمها التحالف العربي بزعامة السعودية.
وتسيطر الحركة الحوثية على العاصمة وجزء كبير من ساحل البحر الأحمر والمحافظة الشمالية المتاخمة للحدود مع السعودية.
وتقدر الأمم المتحدة عدد من قتل في اليمن بسبب الحرب بحوالي 7700 شخص، كما شرد أكثر من مليون شخص آخر منذ بدء هجمات التحالف العربي.
التعليقات