حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين من أن اليمن يواجه "انهيارا كاملا اجتماعيا واقتصاديا ومؤسسيا."
وأكد أوبراين في كلمة ألقاها أمام مجلس الأمن الدولي أنه من الضروري "اتخاذ إجراءات عاجلة" إزاء الأوضاع في اليمن.
ويعاني اليمن من أزمة إنسانية طاحنة، وهناك سبعة ملايين شخص تقريبا على حافة المجاعة.
وأدى تفشي مرض الكوليرا إلى مقتل 500 شخص، وتتوقع الأمم المتحدة إصابة 150 ألف شخص بالمرض خلال الستة أشهر المقبلة.
وقال أوبراين إن معاناة اليمنيين لم تكن مصادفة، أو "نتيجة لقوى خارجة عن سيطرتنا"، بل إنها خطأ أولئك المتورطين (في الصراع) وتقاعس القوى العالمية.
وأوضح أن "شعب اليمن يعاني من الحرمان والمرض والموت والعالم يقف متفرجا." وأضاف: "لسنا بانتظار الأزمة أو أنها تلوح في الأفق، (بل) إنها موجودة هنا (بالفعل)، وأمام أعيننا."
وأشار إلى أنه بالرغم من "التعهدات السخية"، فإنه لم يُقدم سوى 24 في المئة من المساعدات الإنسانية المطلوبة لليمن والتي تُقدر بـ 2.1 مليار دولار.
ويشهد اليمن حربا طاحنة منذ عامين بين حركة حركة أنصار الله الحوثية وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح من ناحية والقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي المُعترف به دوليا، والتي يدعمها تحالف بقيادة السعودية.
واستغل تنظيم القاعدة حالة الفوضى في اليمن لتعزيز وجوده في مناطق الجنوب وجنوب شرق البلاد.
وأدى الصراع إلى مقتل أكثر من 8 آلاف شخص معظمهم من المدنيين، وإصابة ما يقرب من 44500 آخرين منذ بدء التدخل العسكري من جانب التحالف في مارس/آذار عام 2015، وفقا لإحصائيات الأمم المتحدة.
وتشير تقديرات إلى أن 18.8 مليون شخص في اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
وألقى مبعوث الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد كلمة أيضا أمام مجلس الأمن الثلاثاء بعد أن شارك للتو في محادثات السلام في البلاد.
وقال إن الطرفين لا يرغبان في تقديم تنازلات وإن "الدعوة للسلام..لم تلق حتى الآن آذانا صاغية."
وأضاف بأن "رفض الأطراف الرئيسية تقديم التنازلات المطلوبة للسلام، أو حتى مناقشتها، لا يزال أمرا مُزعجا للغاية."
وتابع: "اليمنيون يدفعون الثمن جراء هذا التأخير غير المبرر".
التعليقات