الرياض: بحث ولي ولي العهد السعودي، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، الأحد في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأميركي ريكس تيليرسون مسألة مكافحة تمويل الإرهاب، وأفادت وكالة الأنباء السعودية أن الأمير محمد بن سلمان، تلقى اتصالاً هاتفياً اليوم من وزير الخارجية الأميركي، وجرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الثنائية وبحث تطورات الأوضاع في المنطقة.

كما تم استعراض الجهود المشتركة بين البلدين في محاربة الإرهاب ومكافحة التطرف، وفي مكافحة تمويل المنظمات الإرهابية سعياً لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

من جهة أخرى، أعلنت الكويت أن حكومة قطر باتت مستعدة للتجاوب مع المطالب الخليجية الرامية لكف يد الإمارة الخليجية عن تمويل ودعم الشبكات الإرهابية في الخليج والعالم العربي، وفي هذا الشأن قال وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح، أمس الأحد، إن قطر مستعدة «لتفهم هواجس ومشاغل» أشقائها في الخليج، وإن بلاده ستواصل جهودها لرأب الصدع الخليجي. فيما عبّر المغرب عن استعداده لبذل مساعٍ حميدة من أجل تشجيع حوار صريح وشامل للمساعدة على تجاوز الأزمة، التي تعرفها علاقات دولة قطر مع مجموعة من الدول الخليجية والعربية.

 وعلى الصعيد ذاته، اعتبرت تركيا أن احتمالات تحول الأزمة مع قطر إلى أزمة دولية تبدو عالية جدًا وطالبت جميع الأطراف بالتهدئة ونزع فتيل الأزمة، وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن احتمالات تحول الخلافات الخليجية من أزمة إقليمية إلى أزمة دولية «مرتفعة جدًا»؛ نظرًا لأهمية المنطقة من الناحية الجيوسياسية، فيما ألغى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، زيارة كان قد اتفق على إجرائها مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لتناول الإفطار معًا كالعادة المتبعة بينهما في شهر رمضان، وذكرت وسائل الإعلام التركية أن زيارة تميم كانت مقررة أمس الأحد، وأن إلغاءها جاء نتيجة الأزمة بين قطر والدول العربية. 

وفي بادرة إنسانية، أصدرت السعودية والإمارات والبحرين قرارات تقضي بمراعاة الحالات الإنسانية للأسر المشتركة مع الشعب القطري، وذلك تقديرًا له، الأمر الذي يعبر عن «مراعاة الحالات الإنسانية للأسر المشتركة مع قطر»، واعتبرت الدول الثلاث في بيانات منفصلة أن الخطوة تأتي تقديرًا للشعب القطري الذي يشكل «امتداداً طبيعياً وأصيلاً لإخوانه» الخليجيين، وخصصت وزارات الداخلية في الدول الثلاث أرقامًا هاتفية «لتلقي تفاصيل هذه الحالات واتخاذ الإجراءات المناسبة حيالها، وردت قطر على قرارات الدول الثلاث بأن أعلنت وزارة داخليتها أن يحق «لرعايا هذه الدول الحرية الكاملة في البقاء على أرض دولة قطر وفقًا للقوانين والأنظمة المعمول بها في الدولة، في إطار عقود العمل المبرمة معهم، وموافقة دولهم، أو بناء على تأشيرة الدخول الممنوحة لهم». إلى ذلك وبعد يوم واحد من تصريحات وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في موسكو، عن أن بلاده تريد علاقات إيجابية مع إيران، أعلنت طهران أنها دخلت خط الأزمة، لترسل أمس خمس طائرات محملة بالمواد الغذائية إلى الدوحة؛ وذلك وفق ما أعلن عنه المتحدث باسم شركة الطيران الإيرانية لوكالة الصحافة الفرنسية.