بيروت: قصفت قوات النظام السوري بعنف الجمعة حي عين ترما الخاضع لسيطرة الفصائل المسلحة على المشارف الشرقية للعاصمة السورية، لدعم القوات التي تتقدم باتجاه هذه المنطقة، بحسب ما افاد ناشط والمرصد السوري لحقوق الإنسان. 

وتقع عين ترما في الغوطة الشرقية، أكبر جيب للمسلحين على مشارف دمشق، وهي من ضمن مناطق "تخفيف التصعيد" التي اتفقت بشأنها القوى الاقليمية في أيار/مايو. 

وتربط عين ترما بين الغوطة الشرقية وحي جوبر الذي يسيطر عليه المسلحون. 

وقال حمزة عباس، الناشط الموجود داخل عين ترما، لوكالة فرانس برس "شنت الطائرات عدة غارات على عين ترما والنظام يحاول اقتحامها".

وأضاف "تهتز البيوت من شدة القصف وأشاهد دخاناً".

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ان النظام شن خمس غارات جوية على الأقل، واطلق ثلاثة صواريخ على عين ترما. 

وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد "تهدف الحكومة الى السيطرة على عين ترما لكي تقطع حي جوبر عن باقي الغوطة الشرقية". 

وذكر أن 11 من عناصر النظام و19 مسلحا قتلوا في عين ترما وجوبر منذ بدأ الجيش تصعيد عملياته هناك في العشرين من حزيران/يونيو. 

ويسيطر فيلق الرحمن حليف جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) على عين ترما. 

واتهم نشطاء الحكومة السورية باستخدام غاز الكلور في هجومه، وهو ما نفته دمشق بشدة.

وطبقا للأمم المتحدة فقد استخدمت قوات النظام غاز الكلور في هجمات على قرى سورية العامين 2014 و2015.