الرباط: تبدأ "إيلاف المغرب" جولتها في الصحف المغربية الصادرة اليوم الثلاثاء، بصحيفة "المساء" التي كتبت بأن الاحتجاجات عادت لتجتاح شواطئ الحسيمة (شمال البلاد)، حيث شهدت بعض شواطئ إقليمي الحسيمة والدريوش، احتجاجات شارك فيها العشرات من المصطافيين للمطالبة بإطلاق سراح معتقلي الاحتجاجات. وعرف شاطئ "الحرش" التابع لعمالة (محافظة) الدرويش ، والقريب من تراب إقليم الحسيمة، احتجاجات شارك فيها العشرات من المصطافين، انطلقت من داخل المياه لتتحول إلى مسيرات على الرمال، رفع خلالها المتظاهرون شعارات تطالب بالإفراج عن المعتقلين، ورفع "العسكرة" وشعارات أخرى تندد بما سموه "فساد الدولة".

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الاحتجاجات تأتي بعد ثلاثة أيام على مسيرة 20 يوليو، التي عرفت تدخلات أمنية لفض مسيرات احتجاجية بمدينة الحسيمة، استعمل فيها الغاز المسيل للدموع والهراوات، مما خلف العديد من الإصابات.كما جرى تقديم 36 موقوفا على خلفية أحداث المسيرة أمام وكيل الملك ( النائب العام ) لدى المحكمة الابتدائية بالحسيمة، وأفادت مصادر الصحيفة، بأن وكيل الملك أفرج عن 13 شخصا ممن كانوا رهن الحراسة النظرية ( الإعتقال الاحتياطي) بمركز الدرك الملكي بإمزورن، حيث قرر حفظ ملفاتهم، فيما قرر متابعة 23 من معتقلي مصالح الأمن الوطني بمدينة الحسيمة، مع تمتيع أربعة منهم بالسراح المؤقت بينهم طارق احميجق، شقيق المعتقل نبيل احميجق، وأثار قرار وكيل الملك غضب هيئة الدفاع التي كانت تنتظر الإفراج عن جميع المعتقلين.

حصانة القضاة ضد الشكاوى

وكتبت" المساء" أيضا، أن مصطفى فارس، رئيس المجلس الأعلى للسلطة القضائية، يتذاكر رفقة قضاة بالمجلس مشروع نظام داخلي للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، أحيل على البرلمان قصد الاطلاع عليه، يحمل مقتضيات تجعل القضاة في شبه حصانة ضد الشكاوى المرفوعة ضدهم.

وأشارت مصادر الصحيفة، إلى أن من بين أهم ما ينص عليه النظام الداخلي للمجلس الأعلى للسلطة القضائية هو أن الشكاوى والتظلمات المقدمة للمجلس، لا تقبل في حال تعلقت بموضوع المقررات القضائية، والتي لا تتضمن أي إخلال منسوب إلى القاضي.

وأضافت الصحيفة أن النظام الداخلي الجديد يمنح القضاة إمكانية استئناف أهليتهم في الترقية بعد مرور ستة أشهر فقط على إنتهاء تنفيذ العقوبات التي تصدر في حقهم، عكس القوانين المعمول بها في السابق.

وحسب مشروع النظام الداخلي الذي أحيل على البرلمان، فإنه تم تأسيس ما يعرف ب"شعبة الشكاوى" التي تبقى لها صلاحية التحري حول الشكاوى أو التظلمات، دون أن تضع معايير دقيقة ستحدد مدى جدية الشكاوى من عدمها، وحسب القانون التنظيمي فإن الشكاوى التي ستطعن في مقررات القضاة وشخوصهم سترفض منذ البداية دون النظر في مضمونها للتأكد من وجود الإخلال من عدمه.

"انتفاضات العطش" تسائل الحكومة

وفي "أخبار اليوم" تقرأ "إيلاف المغرب" لزوارها أن "انتفاضات العطش" تتسع بالمغرب ، وتجر رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، إلى جلسة مساءلة بالبرلمان اليوم، في الجلسة الشهرية لمساءلته في مجلس النواب،بخصوص إجراءات حكومته لمواجهة أزمة العطش التي تعانيها العديد من المناطق النائية.

وأوردت الصحيفة أن مسيرات احتجاجية عديدة خرجت خلال الأيام القليلة الماضية بمدن سيدي سليمان وخنيفرة وصفرو وتازة وتاونات ووزان والشاون، من أجل إثارة الانتباه إلى المشاكل الكبيرة التي يعانيها سكان هذه المناطق من التزود بالماء.

وكشفت شرفات أفيلال، كاتبة الدولة المكلفة الماء،للصحيفة، أن "الاضطرابات التي يعرفها تزويد سكان عدد من المناطق، التي احتجت على نقص الماء، هي اضطرابات تظهر مع حلول كل صيف، حيث يرتفع الطلب على الماء"، مشددة على أن هذه الاحتجاجات لا تعني عدم توفر المياه بهذه المناطق.

وربطت المسؤولة الحكومية أسباب هذه الاضطرابات بأربعة عوامل: "أولها تراجع القدرة الإنتاجية بعدد من المنابع المائية بالمغرب من 20 لترا في الثانية إلى أقل من 15 لترا في الثانية، إضافة إلى الانخفاض المسجل في قوة الضغط في قنوات شبكة التوزيع، أما العامل الثالث فيخص لجوء عدد من المراكز إلى إجراء عمليات الصيانة في محركات الضخ، ما تسبب في الانقطاع المتكرر للماء، كما حصل بمدينة خريبكة، أما المشكل الرابع فله علاقة بالزبناء الذين يرفضون أداء مستحقات ربطهم بشبكة التزود بالماء، خصوصا بعض الأحياء غير المهيكلة،لاسيما بمدينة الفقيه بنصالح".

وأفادت أفيلال بأن وزارتها أحصت 37 مركزا تعاني اضطرابات في التزود بالماء الصالح للشرب، ما دفع الوزارة إلى رصد 40 مليون درهم (حوالي 4 ملايين دولار) للتدخل وإنهاء مشاكل الماء قبل نهاية الصيف.

بركة يبحث عن مخرج مشرف لشباط

وكتبت "الصباح" ان نزار بركة، عضو المجلس الوطني لحزب الاستقلال، وصاحب نداء "المصالحة"، رفض منطق الغلبة، وبدأ تحركات مكثفة لتجنيب الحزب سيناريو مواجهة قد تهدد بنسف محطة المؤتمرات الإقليمية.

وكشفت مصادر استقلالية للصحيفة، أن الهدف من رسالة بركة المنشورة في "العلم" لسان حال الحزب، تحت عنوان "وننطلق معا في معترك التغيير" هو إطلاق وساطة بين المعسكرين الاستقلاليين لطرد شبح التصدع من الطريق إلى المؤتمر المزمع عقده نهاية سبتمبر المقبل.

ووجه بركة تحذيرات للاستقلاليين من الوقوع في فخ الإقصاء ومصادرة رأي الخصوم، منبها إلى حساسية محطة المؤتمرات الإقليمية، التي يقودها تيار ولد الرشيد بعد اندحار معسكر شباط في اللجنة التنفيذية، وضرورة التوجه نحو مخرج مشرف يكرس انتصار كل الاستقلاليين ويتجه نحو المؤتمر السابع عشر تحت شعار "الوحدة والتماسك والمصلحة".

واعتبرت رسالة القيادي الاستقلالي أن الحزب تقدم إلى محطة أخرى في اتجاه المؤتمر ال17 بانطلاق المؤتمرات الإقليمية، التي ستبدأ اليوم الثلاثاء من تارودانت، حيث يشرف عبد الصمد قيوح، عضو اللجنة التنفيذية للاستقلال ومنسقه الجهوي بسوس ماسة، على أول المؤتمرات الإقليمية، التي اعتبر بركة أنها "أحسن موعد للتقييم والمحاسبة والنقد والنقد الذاتي، والاختيار الحر للمشروع الذي نرتضيه للحزب والمناضلين، والأجدر لقيادة وتفعيل التغيير، وتجنب اعراض التصلب والنكوص أحيانا في ظل وضع مأزوم وهش يعتري الحزب بتداعياته المختلفة الداخلية و الخارجية".