الرباط: تنطلق اليوم (الخميس)، بمدينة وجدة المغربية، فعاليات الدورة الرابعة من "المهرجان الدولي لـ"البلوزة""، تحت شعار "البلوزة رافد ثقافي لغرب المتوسط "، بمشاركة مصممين من عدد من دول غرب الحوض المتوسطي، تشمل إسبانيا والبرتغال وفرنسا وإيطاليا واليونان وتونس والجزائر والمغرب.

وتعرف نسخة هذه السنة من المهرجان، حسب منظميه، برمجة معارض وندوات وعروضاً لـ"البلوزة"، مع تتويج المصممين والمصممات الذين أبدعوا في إتقان وإظهار لمستهم الخاصة على هذا اللباس في المسابقة الوطنية.

وتراهن "الجمعية الشرقية للتنمية"، منظمة التظاهرة، بدعم من وكالة تنمية الأقاليم الشرقية، من خلال هذا الحدث، الذي يتواصل على مدى أربعة أيام، على "رد الاعتبار لـ"البلوزة"، و"إدخال تصاميم عصرية جديدة عليها، لكي تواكب العصر وتتماشى وخصوصية الجهة الشرقية من المغرب"، وذلك "بغية الإسهام في الرفع من المستوى الفني والجمالي لهذه الصناعة"، و"إعادة التكوين في مجالات الفصالة والخياطة واختيار التصاميم"، وبالتالي "التعريف بهذا الموروث لدى الآخر في المحافل الوطنية والدولية".

 

 

وتقدم "البلوزة"، حسب المتتبعين، باعتبارها "لباساً تقليدياً، تتقاسمه نساء شرق المغرب مع نساء الغرب الجزائري"، وذلك بحكم "العوامل التاريخية المشتركة والجوار وروابط المصاهرة"، الشيء الذي يجعل منه "الزي المفضّل للمرأة بمدينة وجدة بصفة خاصة، ومدن وقرى شرق المغرب بصفة عامة، حملته نساء المنطقة من المهاجرات إلى دول الإقامة بأوروبا؛ حيث لا تفوتهن مناسبة عائلية أو أعياد دينية، إلا وأبرزن زيهن التقليدي متباهيات به، كتراث ثقافي وإبداع متفرد".

ويرى عدد من المهتمين بتطور الأزياء المغربية أنه "بالرغم من تراجع الإقبال على "البلوزة" أمام تطور "القفطان" و"التكشيطة"، إلا أن كثيراً من نساء الشرق المغربي ظللن متشبثات بلباسهن التقليدي"، بشكل "يعكس عمق الهوية والذاكرة الشرقية الضاربة في جذور التاريخ"، حيث تعد "البلوزة" "اللباس الخاص والمميز للمدينة الألفية، وجدة".