ليما: أفرجت السلطات في البيرو عن راقصة بالية خبأت زعيم ركة "الدرب المضيء" التي خاضت حربا شرسة ضد الحكومة لعشرين عاما في هذا البلد اللاتيني، بعد ان امضت 25 عاما في السجن لادانتها بتهم الارهاب.

واخلت السلطات البيروفية سبيل ماريتزا غاريدو، البالغة الآن 52 عاما، من سجن انكون الثاني خارج العاصمة ليما مساء الاثنين. 

وغادرت غاريدو السجن في سيارة قريب لها، رافضة التصريح للصحافيين المنتظرين خارجا.

وأخفت غاريدو لاشهر عدة العام 1992، ابيمال غوزمان وغيره من قادة حركة "الدرب المضيء" في اكاديمية الرقص الخاصة بها في ليما. 

واعتقلت شرطة مكافحة الارهاب المجموعة المتوارية في ايلول/سبتمبر بعد تعقب غاريدو لأشهر للاشتباه في اخفائها غوزمان التي استخدمت حركته الارهاب والتخريب والاغتيالات ضد المسؤولين الحكوميين، في حملة استمرت 20 عاما.

ويقضي غوزمان بدوره عقوبة السجن مدى الحياة. 

ويثير الافراج عن غاريدو جدلا كبيرا في البيرو بخصوص موقف المجتمع من الاشخاص المدانين بالارهاب في البلاد.

وخلال فترة سجنها، قدمت غاريدو فصولا لتعليم الرقص لزميلاتها السجينات، لكن قلة تعتقد بانها نادمة على ما فعلته.

ويقول ماركو ميشارو الجنرال المتقاعد في الشرطة الذي شارك في اعتقالها والنائب حاليا في البرلمان لوكالة فرانس برس "لا اعرف إذا كانت نادمة ام لا، لكن في تصريحاتها العامة لم تظهر أي توبة أو اعتذار عن الفظائع" المرتكبة. 

وفي مقابلة معها بعد سنوات قليلة من توقيفها، قالت غاريدو إنها "غير آسفة" لما قامت به. 

وأدى النزاع الأهلي في البيرو بين عامي 1980 و2000 إلى مقتل نحو 69 ألف شخص، بحسب لجنة تقصي حقائق.