بيروت: قتل 27 مدنياً على الاقل بينهم عشرة اطفال الاثنين جراء غارات روسية استهدفت مناطق عدة في محافظة ادلب التي تسيطر فصائل جهادية على القسم الاكبر منها، وفق ما احصى المرصد السوري لحقوق الانسان.

وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس بمقتل "27 مدنياً على الاقل بينهم عشرة اطفال جراء غارات روسية كثيفة استهدفت الاثنين بلدات وقرى عدة في ارياف ادلب".

واوضح أن "حصيلة القتلى هذه هي الاعلى منذ اقرار اتفاق خفض التوتر" الذي تم التوصل اليه في ايار/مايو بموجب محادثات استانا برعاية كل من روسيا وايران حليفتي النظام وتركيا الداعمة للمعارضة.

وتتعرض محافظة ادلب منذ اسبوعين لغارات روسية واخرى سورية مكثفة ردا على هجوم بدأته فصائل جهادية في ريف محافظة حماة المجاورة، الذي يشكل مع ادلب جزءا رئيسياً من منطقة خفض التوتر.

وانتهت الجولة الاخيرة من محادثات استانا منتصف الشهر الماضي باتفاق روسيا وايران وتركيا على اقامة منطقة خفض توتر تشمل ادلب واجزاء من حلب وحماة واللاذقية، على ان تنتشر قوة مراقبين من الدول الثلاث لضمان الامن على حدود هذه المنطقة ومنع الاشتباكات بين قوات النظام وقوات المعارضة.

واشار عبد الرحمن الى "تصعيد مستمر في القصف الروسي في ادلب الذي يطال المدنيين" غداة اعلان مقتل 45 عنصرا من فصيل اسلامي معارض اثر استهداف مقراته السبت.

وتسيطر هيئة تحرير الشام التي تعد جبهة النصرة سابقاً ابرز مكوناتها، منذ 23 تموز/يوليو على الجزء الاكبر من محافظة ادلب مع تقلص نفوذ الفصائل الاخرى. ويستثني اتفاق خفض التوتر الهيئة وكذلك تنظيم الدولة الاسلامية.

وتنفذ روسيا منذ ايلول/سبتمبر 2015 حملة جوية داعمة لقوات النظام السوري، مكنت الاخير من استعادة زمام المبادرة ميدانياً في مناطق عدة على حساب الفصائل المعارضة والمجموعات الجهادية المتطرفة.

وتشهد سوريا منذ منتصف اذار/مارس 2011 نزاعاً دامياً بدأ باحتجاجات سلمية ضد النظام سرعان ما تحولت حربا مسلحة متعددة الاطراف، تسببت بمقتل اكثر من 330 الف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية وبنزوح وتشريد اكثر من نصف السكان داخل سوريا وخارجها.