إيلاف من لندن: حذر الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت العملاقة ساتيا ناديلا من ان المجتمع سيندم على التضحية بالخصوصية في سبيل الأمن وإنفاذ القانون. مشيرا الى النزاع القانوني المديد بين شركة البرمجيات العملاقة ووزارة العدل الاميركية بشأن تمكين الأخيرة من دخول البريد الالكتروني لمستخدمي برمجيات مايكروسوفت.

مأزق الخصوصية والأمن

وقال ناديلا في تصريحات للصحافيين اثناء وجوده في لندن ان مايكروسوفت تخوض معركة قانونية حول هذه القضية تحديداً وهي "كيف نستطيع ان ننهض بمسؤوليتنا في حماية خصوصية زبائننا سواء أكانوا افراداً أم مؤسسات، وبناء الثقة وفي الوقت نفسه، الاعتراف بأن هناك متطلبات تتعلق بالأمن القومي في كل حكومة وحرص كل بلد على أمن مواطنيه؟".

وتشتبك مايكروسوفت مع الحكومة الاميركية في معركة قضائية منذ عام 2014 عندما ارسلت اليها وزارة العدل امراً بتسليمها مراسلات الكترونية محفوظة في خوادم في ايرلندا.

ورفضت الشركة قائلة ان الموافقة على السماح للوزارة بالاطلاع على بيانات مخزونة في الخارج يجب ان تصدر من حكومة ذلك البلد.

واكد ناديلا ان الشركات التكنولوجية تدرك مقتضيات الأمن القومي، لكنه اضاف "اننا إذا ضحينا في هذا السياق بقيمتنا الدائمة المتعلقة بالخصوصية فأعتقد ان المجتمع سيندم على ذلك".

ودعا ناديلا الى "أُطر قانونية جديدة" تراعي تدفق المعلومات بحرية عبر الحدود، واصفاً القوانين الحالية بأنها "تنتمي الى زمن آخر".

معركة قانونية

تجري المعركة القانونية مع الحكومة الاميركية لصالح مايكروسوفت حتى الآن، لكن وزارة العدل تريد التوجه الى المحكمة العليا التي لم تقرر حتى الآن ما إذا كانت ستوافق على النظر في القضية.

وفي حالة الموافقة واصدار حكم ضد الشركة فان تداعياته ستكون بالغة الأثر على مايكروسوفت والشركات التكنولوجية العملاقة الأخرى.

ودخلت غوغل في معركة مماثلة مع وزارة العدل الاميركية ولكن موقع آرس تكنيكا الذي يتابع اخبار الشركات التكنولوجية افاد بأن غوغل توقفت عن مقاومة طلبات الحكومة الاطلاع على معلومات اشخاص اجانب.

ورفضت شركة ابل ايضا مطالب مكتب التحقيقات الفيدرالي بفتح هاتف آيفون استخدمه منفذ هجوم سان برناردينو وخرجت منتصرة، لكنها لم تنتصر إلا بعد ان وجد المكتب طريقة للدخول على الجهاز بوسائله الخاصة.

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "بيزنس انسايدر". الأصل منشور على الرابط التالي:

http://uk.businessinsider.com/microsoft-ceo-satya-nadella-regret-sacrificing-privacy-for-security-2017-9