موسكو: أعلنت وزارة الخارجية الروسية الجمعة أن الصحافيين الروس الثلاثة الذين قتلوا في 31 تموز/يوليو في جمهورية إفريقيا الوسطى كانوا ضحايا عملية سرقة.

وأكدت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا في بيان أن المراسل الحربي أورخان جمال ومخرج الأفلام الوثائقية ألكسندر راستورغييف والمصور كيريل رادتشينكو "تعرضوا لهجوم من قبل مجهولين بهدف سرقتهم وقتلوا أثناء محاولتهم المقاومة".

وقالت الوزارة إنها تستند في بيانها إلى النتائج الأولية للتحقيق في جمهورية إفريقيا الوسطى.

وكان هؤلاء يجرون تحقيقا حول وجود مرتزقة روس وخصوصا من الشركة الأمنية الخاصة "فاغنر" التي شاركت في المعارك في سوريا.

وكان الثلاثة يتعاونون مع مركز إدارة التحقيقات وهو مشروع أطلقه المعارض الروسي المنفي ورجل الاعمال السابق ميخائيل خودوركوفسكي.

وفي مؤتمر صحافي اتهمت المتحدثة بعض وسائل الإعلام بأنها "تبذل ما في وسعها لتحريف المعلومات والأمور الحقيقية المتعلقة بوجود مدربين روس في إفريقيا الوسطى.

وقالت إن "الخبراء العسكريين الروس" المنتشرين في إفريقيا الوسطى "بطلب من رئيسها (...) لا يشاركون في المعارك ولا يهتمون إلا بالتأهيل".

وتابعت أن "175 مدربا روسيا يعملون في إفريقيا الوسطى بينهم خمسة عسكريين و170 آخرون مدنيون".

وأوضحت زاخاروفا "بمساعدة الخبراء الروس تم تأهيل حوالى 600 عسكري إفريقي وبدأ عدد منهم القيام بمهمة مكافحة المجموعات العسكرية غير الشرعية وحماية السكان المدنيين".

ومنذ بداية 2018، نشرت روسيا مدربين عسكريين في إفريقيا الوسطى وسلمت جيش هذا البلد أسلحة وضمنت أمن الرئيس فوستان تواديرا ومستشاره للشؤون الأمنية روسي.

ورسميا، يهدف البرنامج الروسي الى تعزيز جيش يواجه صعوبات كبيرة في بلد تسيطر على الجزء الأكبر من أراضيه مجموعات مسلحة.