تبدأ الخطوات الأولى العملية في هذا الأسبوع والأسبوع المقبل لتنفيذ الاتفاق اللبناني الروسي بوضع آلية عمل مشتركة لعودة النازحين السوريين وفق الاتفاق الذي تم بين وزيري خارجيتي&البلدين جبران باسيل وسيرغي لافروف.

إيلاف من بيروت: بعدما تم نفي ما أشيع عن موضوع انتشار عسكري روسي في لبنان لتأمين عودة النازحين، ينتظر أن تبدأ الخطوات الأولى العملية خلال هذا الأسبوع والأسبوع المقبل لتنفيذ الاتفاق اللبناني الروسي بوضع آلية عمل مشتركة لعودة النازحين السوريين، وفق الاتفاق الذي تم بين وزيري خارجيتي&البلدين جبران باسيل وسيرغي لافروف.

تعقيبًا على الموضوع، يؤكد النائب السابق خالد زهرمان في حديثه لـ"إيلاف"، أن الملفات الإقتصادية الملحّة في لبنان تتضمن شقين، الأول موضوع النازحين السوريين في لبنان، لأن لبنان يتحمل أعباء كبيرة نتيجة النزوح السوري إليه، والشق الثاني يبقى الوضع المالي للبنان، حيث نشهد تراجعًا اقتصاديًا مستمرًا.

لاعب أساسي
عن موقع روسيا كلاعب أساسي في الشرق الأوسط في القضايا اللبنانية عمومًا، والسورية خصوصًا، يؤكد زهرمان أنه في الموضوع السوري تبقى روسيا موجودة بقوة، وأصبحت قوة فاعلة ومؤثرة في هذا الملف، وتحاول أميركا التوصل إلى تسويات مع روسيا في الملف السوري، والملف اللبناني يتأثر بالأزمة السورية، من هذا المنطلق روسيا لديها دورها الفاعل في محاولة تحصين لبنان، والوصول إلى حلول في الملف اللبناني، ولديها حلفاء على مستوى سوريا، من هنا دورها فاعل من أجل التوصل إلى حلول في المنطقة.

خطر إضافي
من جهته، يؤكد النائب السابق ناجي غاريوس في حديثه لـ"إيلاف" أن النازحين قد يكونون من جنسيات مختلفة، ومع وجود مشاكل في سوريا، هذا يشكل خطرًا إضافيًا على لبنان، وعددهم مع وجود تطمينات من الأمن العام، أكبر مما يُعلن، وقد حان الوقت لبحث عودتهم إلى بلادهم مع الجانب الروسي.

أما هل يشبه النزوح السوري اليوم نزوح الفلسطينيين في أربعينات القرن الماضي؟، يجيب غاريوس: "مع التهجير الفلسطيني في 1948 قالوا إن الفلسطينيين سيأتون موقتًا، غير أن الدولة اللبنانية حينها وضعت الفلسطينيين حول المدن الكبيرة في لبنان، من طرابلس إلى بيروت وصيدا وصور والبقاع. واليوم بعد مرور سنوات كثيرة لم تحل قضيتهم، وأثرت القضية الفلسطينية على لبنان.

توطين
ماذا عن الحديث عن سعي بعض الدول الغربية إلى توطين اللاجئين السوريين في لبنان، هل يؤثر الموضوع على المبادرة الروسية في حل أزمة اللاجئين السوريين في لبنان؟. يتساءل وزير شؤون النازحين معين المرعبي في حديثه لـ"إيلاف" على أي أساس سيتم ذلك؟ وما الذي يثبت ذلك؟.

ربما يثبت ذلك الحديث بأن اللاجئين السوريين قد يستعمل توطينهم في لبنان للوقوف في وجه المد الشيعي وحزب الله؟. يجيب المرعبي أن الفرقاء كلهم يرفضون التوطين، وذلك حفاظًا على لبنان، وتنوعه، والسوري المطلوب منه الحفاظ على بلده، لذلك لن يبقى في لبنان.

ويرى المرعبي أن الجميع في لبنان يرفضون التوطين، وهو شخصيًا ضد التوطين بكل أشكاله وتحت أي ذريعة، والتوطين لا يمكن أن يحصل بالقوة، من هنا الجميع متفقون على عدم التوطين. ويضيف المرعبي "حتى الساعة لم يوطّن الفلسطيني الذي هاجر في العام 1948، فكيف سيتم توطين السوريين؟".
&