نصر المجالي: نفذ فريق متخصص بالتفجيرات في الشرطة البريطانية بعد ظهر الإثنين "تفجيرات محدودة الحجم بواسطة جهاز للتحكم عن بُعد (روبوت)" في سيارة مشبوهة خارج مقر هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

وطوقت الشرطة محيط (بي بي سي) وتم إغلاق الشوارع القريبة، في "بورتلاند بلايس" في وسط لندن، وتم منع موظفي الهيئة عدم الدخول والخروج، كما طُلب إليهم الابتعاد عن النوافذ خلال عملية التفجير التي تمت في الجزء الخلفي من السيارة.

ومع عدم صدور بيان رسمي حول تفاصيل الحادث، أصدرت شرطة لندن في وقت لاحق بيانًا عن الحادث على موقعها على تويتر، قالت فيه إنه تم استدعاؤها في الساعة 15:15 بعد ورود تقرير عن سيارة مشبوهة في "بورتلاند بليس" في منطقة ويستمنستر، وأزيلت كل مظاهر تواجد الشرطة وعادت الأوضاع إلى طبيعتها.

ويشار إلى انه كانت هناك تحذيرات سابقة من هجمات إرهابية من الشرطة التي لا تزال في حالة تأهب قصوى بعد تنفيذ عدد من الهجمات الإرهابية خلال العامين الماضيين.

وقالت مصادر إنه سُمعت أصوات ثلاثة تفجيرات، وشوهد ضباط الشرطة وفريق التفجير وهم يرتدون الخوذ والسترات الواقية في المكان، كما تم التقاط صور لفريق الإطفاء في لندن وهم&يحاولون دخول السيارة المشبوهة.

وروى موظفون من بي بي سي أنه تم إرسال الكلاب البوليسية إلى مكان الحادث، بينما تأكدت الانفجارات في المكان الحادث. وقالت روث كليغ، منتجة أخبار الإعاقات في بي بي سي: "نفذت الشرطة للتو تفجيرين بأجهزة تحكم خارج مبنى الهيئة".

وقال نيكولاس غريمشو مقدم برنامج إذاعة 1: "في ذات الوقت كنت واصلا من نيوكاسل لأداء برنامجي الإذاعي ، وقامت الشرطة بتطويق المنطقة حتى لم أستطع حتى الدخول إلى المبنى".

يذكر أن هذه ليست السيارة الأولى التي تعتبر تهديدًا خارج مكاتب الهيئة في العاصمة البريطانية. ففي يونيو الماضي، اجتذبت سيارة روفر زرقاء استجابة هائلة من الشرطة وتم تنفيذ تفجير متحكم فيها.

وفي نفس الشهر، تم وضع أقفال قوية على مداخل المبنى بعد أن قام رجل بسكب بنزين على نفسه وهدد بإشعال النار فيه.