الكويت: تناولت الصحف الكويتية زيارة أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى الولايات المتحدة الاميركية مشيدة بنتائجها والمباحثات التي أجراها في البيت الأبيض مع نظيره الأميركي دونالد ترمب.

وذكرت صحيفة القبس أن القمة الأميركية - الكويتية خرجت بجملة من المؤشرات الإيجابية، التي تصب في مصلحة تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، وتطوير العلاقات التاريخية بين البلدين، وتوسيع شراكتهما الإستراتيجية في مختلف المجالات.

حل الأزمة الخليجية

وأضافت "ما بين ملفات محلية وإقليمية ودولية، استعرض سمو الأمير وترمب في مباحثاتهما العلاقات وسبل تطوير التعاون العسكري والأمني وزيادة التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين".

أشارت إلى أن "المباحثات تطرقت إلى أهم القضايا الإقليمية والدولية والتأكيد على ضرورة إرساء دعائم السلم والأمن والاستقرار الدولي ودعم الجهود الدولية الساعية لمواجهة كل أشكال التطرف والارهاب وردع تمويله وتجفيف منابعه".&

وذكرت القبس أن أمير الكويت أشاد بالتزام الولايات المتحدة بأمن المنطقة واستقرارها، مشيرا إلى تناول المباحثات سبل التعاون بين البلدين لحل الأزمة الخليجية والتطلع إلى وضع نهاية لها.

علاقات تاريخية

بدورها،&تناولت صحيفة الوطن الزيارة الرسمية لأمير الكويت إلى واشنطن وتطرقت إلى المباحثات مع ترمب واستعراض العلاقات التاريخية التي تجمع الكويت والولايات المتحدة وسبل تطويرها.

ونقلت الوطن كلمة أمير الكويت بعد لقاء ترمب، التي شكر فيها الرئيس الأميركي على حفاوة الاستقبال، مؤكدًا أن الزيارة تأتي استمرارا للعلاقات العميقة والاستراتيجية بين البلدين.

وذكر أمير الكويت أنه سيتم "بحث سبل التعاون لحل الأزمة الخليجية ونتطلع بأمل بأن يتم التوصل إلى نهاية لهذه الأزمة".&

وأضاف "يتصادف اجتماعنا مع فخامة الرئيس مع استئناف المباحثات في جنيف بين طرفي النزاع في اليمن، والتي يقودها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن، والتي دعونا لها واحتضنتها الكويت مستهدفين وضع حد لهذا القتال المدمر وآثاره المزعزعة لأمننا واستقرارنا في المنطقة، إننا نتطلع والعالم بأسره أن تحقق مباحثات السلام هذه نتائجها المرجوة".

&لبنة جديدة في العلاقات الاستراتيجية

وأشاد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم اليوم بنتائج الزيارة الرسمية للشيخ صباح الأحمد لواشنطن.

وقال الغانم في بيان صحفي "لم تكن مباحثات سموه مع الرئيس ترمب مقصورة على العلاقات الثنائية بين البلدين سياسيا واقتصاديا وإنما كانت من الشمول بحيث غطت أبرز الملفات الإقليمية الملتهبة وعلى رأسها الوضع في الخليج والحرب في اليمن والقضية الفلسطينية وغيرها من الملفات".

وأضاف أن وصف الرئيس ترمب للكويت بأنها شريك عظيم "لم يأتِ من فراغ ولم تقل من باب المجاملة البروتوكولية وإنما كانت انعكاسًا لقناعة واشنطن بأهمية دور الكويت ودور سمو الأمير كلاعب مهم في الإقليم يضطلع بأدوار الوسيط النزيه والإطفائي للكثير من الملفات الملتهبة في المنطقة".

وذكر الغانم "نحن على ثقة بأن زيارة سموه لواشنطن وضعت لبنة جديدة في العلاقات الاستراتيجية المتميزة بين البلدين وساهمت في تمتين أواصر تلك العلاقة التي ترتقي الى مرتبة الشراكة".