القاهرة: قضت محكمة جنايات في القاهرة السبت بإعدام 75 من أنصار الرئيس المصري السابق محمد مرسي بعدما وافق مفتي مصر على الأحكام التي كانت أحيلت عليه في يوليو الماضي، بحسب ما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس حضر الجلسة.

يعتبر هذا أكبر عدد من أحكام الإعدام التي تصدر في قضية واحدة في مصر. وتعرف القضية باسم "فض اعتصام رابعة". وكان أكثر من 700 شخص قتلوا في القاهرة خلال ساعات أثناء قيام قوات الامن بفض اعتصامين لأنصار الرئيس الإسلامي في منطقتي رابعة العدوية بمدينة نصر (شرق العاصمة) والنهضة في الجيزة (غرب) في واحد من أكثر الأيام دموية في تاريخ مصر الحديث.&

يقضي القانون المصري بأخذ موافقة مفتي الجمهورية قبل إصدار أي حكم بالاعدام، وهو إجراء شكلي، إذ نادرا ما اعترض المفتي على قرارات المحاكم بإصدار أحكام الاعدام. وقد وافق المفتي شوقي علام على الأحكام الصادرة اليوم.

يمكن للمتهمين، ومن بينهم عدد من القياديين البارزين في جماعة الاخوان المسلمين، الطعن في الحكم أمام محكمة النقض (المحكمة الجنائية العليا في مصر). وقد حوكم 31 من المتهمين غيابيا و44 حضوريا.

حوكم هؤلاء بعد توجيه اتهامات عدة إليهم، أبرزها "مقاومة رجال الشرطة والمكلفين بفض تجمهرهم والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والتخريب والإتلاف العمدي للمباني والأملاك العامة واحتلالها بالقوة وقطع الطرق وتعمد تعطيل سير وسائل النقل البرية وتعريض سلامتها للخطر".

من بين المحكومين القياديون في جماعة الإخوان المسلمين محمد البلتاجي وعصام العريان وصفوت حجازي. ونظم أنصار محمد مرسي اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة احتجاجا على إقدام الجيش بقيادة الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي آنذاك، على الإطاحة بمرسي في الثالث من يوليو 2013 عقب تظاهرات ضخمة طالبت برحيله.

عقب فض اعتصامي رابعة والنهصة، شنت أجهزة الأمن حملة قمع واسع ضد أنصار مرسي وخصوصا قيادات وكوادر جماعة الإخوان المسلمين التي تصنفها السلطات "جماعة إرهابية" منذ ديسمبر 2013.
&