يبدأ الغانيون الثلاثاء إلقاء نظرة الوداع على الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي أنان، الذي وصل جثمانه الاثنين إلى غانا مسقط رأسه، حيث ستقام له جنازة وطنية دُعي إليها عدد كبير من الشخصيات في العالم.

إيلاف: رافقت الجثمان الذي نقل من جنيف وقد لف بعلم المنظمة الدولية، نان أريا أنان، أرملة الفقيد وأبناؤه ومسؤولون كبار في الأمم المتحدة. وكان الدبلوماسي وحائز جائزة&نوبل للسلام، وأول أمين عام من أفريقيا جنوب الصحراء، توفي في 18 أغسطس عن ثمانين عامًا.

وداع شعبي

حضر الرئيس الغاني نانا أكوفو أدو مراسم وصول الجثمان، التي حضرها أيضًا زعماء تقليديون ورجال دين ومسؤولون عسكريون وسياسيون. وحمل ستة جنود غانيين النعش. وتم لف النعش بعلم غانا بدلًا من علم الأمم المتحدة.

سيسمح للغانيين بإلقاء نظرة الوداع على أنان اعتبارًا من الثلاثاء. وتنتظر مشاركة عدد كبير من شخصيات العالم في الجنازة الوطنية التي ستنظم الخميس.&

أنان، الذي توفي في سويسرا، سيدفن في المقبرة العسكرية الجديدة في العاصمة الغانية أكرا "المكان الأنسب للراحة الأبدية للراحل كوفي أنان"، كما قال الرئيس أكوفو أدو بعد لقاء مع عائلته.

كان رئيس الدولة الصغيرة الواقعة في غرب أفريقيا صرح عند إعلان وفاة أنان إنه "كان أحد ألمع رجال جيله". أضاف "كان بالنسبة إليّ بمثابة أخٍ أكبر، وأسداني الكثير من النصائح بشأن كيفية التعامل مع القضايا الحساسة، لذلك فهو يمثل نقطة تحوّل مهمة في حياتي".

حدث كبير
وشدّد الرئيس الغاني على أن جنازة أنان ستكون "حدثًا كبيرًا لبلدنا"، مشيرًا إلى أنه يتوقّع حضور العديد من رؤساء الدول وكبار ممثليها. وكانت غانا أعلنت الحداد الوطني لأسبوع، ونكست كل الأعلام حدادًا على أنان.

غادر كوفي أنان بلده متوجّهًا إلى سويسرا للدراسة في جنيف مطلع ستينات القرن الماضي، ثم ليواصل عمله هناك في الأمم المتحدة لأربعة عقود. واستقر الدبلوماسي الغاني في نهاية المطاف في سويسرا في 2006، بعد انتهاء ولايته الثانية على رأس المنظمة الدولية.

عمل أنان في السلك الدبلوماسي، وساهمت شخصيته في تعزيز حضور الأمم المتحدة على الساحة الدولية خلال ولايتيه من 1997 الى 2006.