أنقرة: لقي مهاجران مصرعهما قبالة السواحل التركية، وتم إنقاذ ستة عشر آخرين، منهم ثمانية أطفال، بعد انقلاب الزورق الذي كان يقلّهم الاثنين، كما ذكر خفر السواحل الأتراك.

وأوضح خفر السواحل في بيان أنهم تدخلوا بعد تبلغهم في الساعة 00:57 الاثنين بوجود مهاجرين في وضع صعب قبالة بودروم، في جنوب غرب تركيا. وقد أنقذوا 16 مهاجرًا، منهم 8 اطفال، وانتشلوا جثتي امرأتين، بحسب البيان.

يحمل خمسة عشر من الأشخاص الذين أنقذوا الجنسية العراقية. أما السادس عشر فسوري الأصل. يتبين من شهادات المهاجرين أن 19 شخصًا كانوا على متن الزورق، وتواصلت عمليات البحث في الصباح للعثور على امرأة مفقودة، كما أضاف خفر السواحل.

وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن الزورق كان متوجّهًا إلى اليونان. وتعد تركيا التي تستضيف أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ سوري، بلد عبور رئيسًا لمن هجرتهم النزاعات في الشرق الأوسط وآسيا ويسعون إلى الوصول إلى أوروبا الغربية.

بلغت موجة الهجرة ذروتها في 2015 عندما وصل إلى اليونان من تركيا عبر الطريق البحرية أكثر من مليون شخص فر كثيرون منهم من الحرب في سوريا.

منذ ذلك الحين، تراجع كثيرًا عدد الأشخاص الذين يحاولون عبور هذه الطريق، بسبب إبرام اتفاق هجرة مثير للجدل بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة في مارس 2016. وجاء في بيان للمنظمة الدولية للهجرة صدر الجمعة أن المهاجرين باتوا يزيدون من استخدام الطريق البرية للتوجه إلى أوروبا.

الطريق البرية التي يزيد المهاجرون غير النظاميين من استخدامها، هي تلك التي تنطلق من تركيا إلى اليونان، حيث سجلت السلطات 12.166 عملية وصول بالإجمال عبر الطريق البرية منذ بداية السنة. أما اليونان فسجلت طوال 2017 حوالى 5500 عملية وصول عن طريق البر.
&