نصر المجالي: مع تصعيد اتهاماتها الموجهة لدول في الجوار ودول غربية في شأن الهجوم المسلح ضد عرض عسكري في مدينة الأهواز يوم السبت، الذي زلزل أركانها وكشف ضعف بنيتها الأمنية استدعت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الاحد القائم بالأعمال الإماراتي ودبلوماسيين أوروبيين، بينما صدرت تهديدات برد قاس من جهات أمنية إيرانية.

وقالت الخارجية الإيرانية بأنه جرى استدعاء القائم بالأعمال الاماراتي في طهران الى الخارجية الايرانية بسبب تصريحات بعض مسؤولي بلاده المؤيدة للهجوم الارهابي في اهواز يوم امس السبت وتم ابلاغه احتجاج الجمهورية الاسلامية الايرانية الشديد على ذلك.

وكان مساعد الخارجية الايرانية عباس عراقجي صرح بان الخارجية ستستدعي القائم بأعمال السفارة الإماراتية لدى طهران اليوم الاحد بسبب إدلاء مسؤولين في بلاده بتصريحات مؤيدة للجريمة التي شهدتها مدينة أهواز.

وكتب عراقجي على صفحته في موقع (إنستغرام): انه وبعد الحادث الارهابي الذي شهدته مدينة أهواز تم استدعاء سفيري هولندا والدنمارك والقائم بأعمال السفارة البريطانية الى وزارة الخارجية وتم ابلاغهم احتجاج ايران الشديد بسبب توفير حكوماتهم إمكانيات الاقامة ومزاولة الانشطة لبعض عناصر الزمرة الارهابية العميلة المتورطين في هذه الجريمة.

اعتقال

واضاف، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تتوقع من الدول المذكورة أن تعتقل مسببي الجريمة ومن لهم صلة محتملة بها وتسليمهم الى إيران ليمثلوا امام العدالة.

وأضاف مساعد وزير الخارجية الايراني بأنّ المعايير المزدوجة مرفوضة في التعامل مع الإرهاب ولا يحق للدول الغربية الحديث عن مكافحتها للإرهاب مع توفيرها إمكانيات إقامة وسكن ووسائل إعلام للإرهابيين.

ومن جهته، أعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي بانه تم توجيه التحذير للإمارات ازاء تصريحات "سخيفة" ادلى مستشار سياسي اماراتي حول حادثة أهواز "الإرهابية".

واضاف، إنه تم إبلاغ القائم بالإعمال الاماراتي احتجاج الجمهورية الاسلامية الايرانية الشديد على تصريحات المشار اليه غير المسؤولة والمشينة.

وتابع قائلا، لقد حذرنا خلال اللقاء من ان اعلان الدعم للأعمال الارهابية من قبل افراد على صلة بالمراكز الرسمية في الامارات من شانه ايجاد مسؤولية لحكومة الامارات في هذا الصدد وان تجاهل ذلك لن يكون مقبولا.

الحرس الثوري

إلى ذلك، أصدر الحرس الثوري بيانا توعد فيه "الإرهابيين" بردّ مدمر في القريب العاجل، وأكد أنه لن يتوانى عن بذل اي جهد ممكن في ظل التدابير والسياسات المتخذة في مستويات عليا لتوفير الظروف والادوات اللازمة لملاحقة ومعاقبة المجرمين بشدة في جغرافيا المنطقة وما ابعد منها.

وأكد وزير الامن الايراني محمود علوي ان كوادر وزارة الامن سترد بالتعاون مع الاجهزة الامنية بشكل قاطع على مخططي هذه الخطوة المعادية للبشرية. وقال في بيان ان رجال وزارة الامن وبالتعاون مع الاجهزة الامنية سترد بشكل مدمر على مخططي هذه الخطوة المعادية للبشرية.

وجاء في البيان "ان الجريمة التي ارتكبها ارهابيون عملاء وجهلة وضالين وطالت حشدا من الابرياء في محافظة خوزستان تأتي بهدف التغطية على الهزائم المتكررة لأسيادهم في العراق وسوريا وسائر البلدان".

باقري

كما أكد رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء محمد باقري بان القوات المسلحة ستلاحق الارهابيين المجرمين في أي مکان بالعالم ولن تستكين حتى اقتلاع جذور هذه الظاهرة البغيضة.

وقال باقري: قام عدد من العناصر الدنيئة والجبانة العميلة للاستكبار والمدعومة ماليا واعلاميا من قبل بعض دول المنطقة، بعمل ارهابي عشوائي بإطلاق النار على الناس الابرياء الحاضرين في هذه المراسم ما ادى الى استشهاد واصابة العديد من مواطنينا الاعزاء، وهو اجراء يفتقد لاي قيمة عملانية واستخبارية من الناحية العسكرية.

وأضاف، ان هذه الجريمة التي جرت استمرارا لخيانات الاستكبار واذنابه الاقليميين على مدى الاربعين عاما الماضية، سوف لن تخل كما في الماضي بعزم وارادة الشعب الايراني في الدفاع عن الثورة الاسلامية واهدافها، بل ان الطبيعة الخبيثة لأعداء إيران الاسلامية الألداء ستجعل صفوف الشعب الايراني الغيور اكثر تلاحما مما مضى.

وخلص باقري إلى القول: إن القوات المسلحة الايرانية تحتفظ لنفسها بحق الرد القاصم ضد اعداء الشعب الايراني في اي زمان ومكان وستلاحق المجرمين في اي مكان من العالم.