التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نظيره الأميركي دونالد ترمب، في مدينة نيويورك على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 73، وتباحثا حول ملفات إقليمية، وقضايا الإرهاب والتعاون الاقتصادي، كما تبادلا كلمات المديح والغزل السياسي عبر حسابيهما على تويتر.
إيلاف من القاهرة: عقد الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي، والأميركي دونالد ترمب، اجتماعًا مشتركًا، على هامش أعمال الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
مكافحة الخطر الأكبر
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، السفير بسام راضي، إن الرئيس الأميركي أعرب عن ترحيبه بلقاء نظيره المصري، مؤكدًا ما توليه الإدارة الأميركية من اهتمام بتعزيز ودفع علاقاتها الاستراتيجية مع مصر، وتفعيل أطر التعاون بين البلدين.
كما أعرب الرئيس ترمب عن تطلعه إلى تكثيف التنسيق والتشاور مع مصر حول قضايا الشرق الأوسط وسبل التوصل إلى تسوية الأزمات فيه، في ضوء دور مصر الإقليمي المحوري، بما يساهم في تحقيق الاستقرار والأمن لجميع شعوب المنطقة.
أضاف راضي أن الرئيس السيسي أكد خلال اللقاء حرص مصر على تعزيز وتدعيم علاقات الشراكة المتميزة بين البلدين، مشيرًا إلى أهمية دور تلك الشراكة في تعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وتطلع مصر إلى مزيد من التنسيق والتشاور مع الولايات المتحدة بشأن مختلف قضايا المنطقة، خاصة مكافحة الإرهاب، باعتباره الخطر الأكبر الذي يهدد استقرار المنطقة والعالم.
في هذا الإطار،&أشاد الرئيس الأميركي بالجهود المصرية الناجحة فى التصدي بحزم وقوة لخطر الإرهاب، باعتبارها في طليعة الدول التي تواجه هذا الخطر، مؤكدًا أن مصر تعد شريكًا محوريًا في الحرب على الإرهاب، ومعربًا عن دعم بلاده الكامل للجهود المصرية لمكافحة الإرهاب.
تعاون اقتصادي
وفي هذا السياق، أكد الرئيس السيسي أهمية مواصلة التعاون المشترك المصري الأميركي للتصدي للتنظيمات الإرهابية لتقويض الإرهاب، ومنع وصول الدعم إليه، سواء بالمال أو السلاح والأفراد، فضلًا عن توفير ملاذات آمنة له، مستعرضًا &تطورات جهود مصر للتصدي للإرهاب عسكريًا وأمنيًا وفكريًا.
أضاف بسام راضي أنه تم خلال اللقاء استعراض أوجه التعاون الثنائي بين مصر والولايات المتحدة، خاصة على الصعيد الاقتصادي، وسبل زيادة حجم الأنشطة الاستثمارية للشركات الأميركية في مصر، لاسيما في ضوء التقدم المحرز في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي وتهيئة البنية التشريعية والإدارية لجذب مزيد من الاستثمارات إلى مصر، حيث أشاد الرئيس الأميركي بالخطوات الناجحة التي تم اتخاذها لإصلاح الاقتصاد المصري وزيادة تنافسيته، مؤكدًا رغبة الولايات المتحدة في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وتعزيز الاستثمارات المشتركة بينهما.
كما تم خلال اللقاء بحث عدد من الملفات الإقليمية، خاصة الوضع في كل من ليبيا وسوريا واليمن، فضلًا عن القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام.&
عملية السلام
فأكد السيسي موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وأهمية التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية، معربًا عن حرص مصر على التعاون مع الولايات المتحدة لبحث سبل إحياء ودفع عملية المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، كما عرض الرئيس جهود مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية، باعتبارها خطوة رئيسة مهمة لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
تبادل الرئيسان رسائل الإعجاب بشخصيتي بعضهما البعض عبر تغريدات في موقع تويتر. وأشاد السيسي بالرئيس الأميركي، خلال اللقاء الذي جمعهما.
وقال في تغريدة عبر حسابه في موقع تويتر: "شرف لي لقاء شخصية عظيمة مثل الرئيس الأميركي دونالد ترمب"، مضيفًا إنه: "أحدث تغييرات فريدة في سياسات الولايات المتحدة الأميركية على مستوى العالم".
من جانبه، قال ترمب، في تغريدة له في موقع تويتر: "كان شرف عظيم لي أن أرحّب بالرئيس عبد الفتاح السيسي، في الولايات المتحدة، عصر اليوم، في مدينة نيويورك.. لقاءات عظيمة!".
&
&
التعليقات