إيلاف من القاهرة: التقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم الأحد، رئيس الكونغرس اليهودي العالمي، رونالد لاودر، وذلك في حضور اللواء عباس كامل، رئيس المخابرات العامة.
وقال السيسي خلال اللقاء، إن مصر تساند مختلف الجهود الرامية لاستئناف عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وفقاً للمرجعيات الدولية المتفق عليها وعلى أساس حل الدولتين وفقاً لحدود 1967، بما يساهم في توفير واقع جديد في المنطقة يساعد في عودة الأمن والاستقرار لمختلف دولها.
إحياء المفاوضات
كما أكد الرئيس &المصري، أن تحقيق المصالحة الفلسطينية وعودة السلطة الشرعية إلى تولي مسؤولياتها في قطاع غزة، يساعد في دفع مساعي إحياء المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير بسام راضي إن السيسي أكد خلال اللقاء حرص مصر على تطوير علاقاتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة والاستمرار في التواصل مع مختلف أطياف المجتمع الأميركي، بما يساهم في توضيح الصورة بشأن حقيقة التحديات التي تواجه المنطقة، ويعزز من المواقف المشتركة للجانبين وجهودهما لإعادة الاستقرار والأمن إلى منطقة الشرق الأوسط.
واستعرض &السيسي، في هذا الإطار الجهود التي تبذلها مصر للتوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تشهدها المنطقة، وفق مبادئ احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن لاودر أشاد بقوة العلاقات التي تجمع بين مصر والولايات المتحدة، معرباً عن تقديره للجهود المصرية ودورها الهام في مواجهة خطر الإرهاب الذي بات يهدد أمن واستقرار الشرق الأوسط والعالم، وذلك بالتوازي مع جهودها لدفع عملية التنمية وتحقيق نهضة اقتصادية شاملة.
&وأعرب لاودر عن إعجابه بالإنجازات التي حققتها مصر خلال فترة قصيرة، مؤكداً أن ما تشهده مصر حالياً من تطورات اقتصادية يساهم بشكل كبير في جذب الاستثمارات الخارجية وعودة الاقتصاد المصري للمكانة التي يستحقها عالمياً.
وذكر راضي أن اللقاء تطرق إلى التباحث بشأن عدد من القضايا الإقليمية، وعلى رأسها عملية السلام في الشرق الأوسط.
الثوابت العربية
وقال الخبير السياسي السفير مصطفى عبد العزيز، إن مصر حريصة على الانفتاح على كافة الأطياف في المجتمع الدولي، والتحاور مع صناع القرار في الإدارة الأميركية والمؤثرين في دوائر صنع القرار، وخاصة قيادات وأعضاء اللوبي اليهودي، من أجل الوصول إلى حل عادل للقضية الفلسطينية.
وأضاف لـ"إيلاف" أن حديث السيسي إلى رئيس الكونغرس اليهودي العالمي اليوم حول ضرورة حل القضية الفلسطينية على أساس الدولتين وفقًا لحدود 1967، يؤكد على ثوابت مصر والعرب في هذا الصدد، منوهًا بأن هذه التصريحات تنفي جملة وتفصيلًا ما يقال عما يعرف بـ"صفقة القرن".
ولفت إلى أن المواقف الرسمية المصرية، الصادرة عن رأس الدولة وهوي الرئيس عبد الفتاح السيسي، أو باقي المسؤولين تؤكد أنه لا وجود لصفقة القرن، ولا حل للقضية الفلسطينية، إلا على أساس دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، ولا تنازل أو تفريط في الأراضي الفلسطينية، ولا توطين للفلسطينيين في سيناء أو أي مكان آخر غير الأراضي الفلسطينية.
يذكر أن هذا اللقاء يعد الثاني بين السيسي ولاودر خلال أقل من عام، إذ سبق أن زار مصر في 17 أكتوبر الماضي، وعقد اجتماعًا مع المسؤولين المصريين.
التعليقات